اعتبر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، بأن حملة الكراهية والعقوبات ضد روسيا تهدف لنشر المواجهة العسكرية خارج أوكرانيا إلى أوروبا والعالم محذرا من تحول الصراع هناك إلى حرب عالمية ثالثة.

فقد أعرب مادورو في خطاب أذاعته قناة VTV عن القلق البالغ إزاء احتمال نشوب حرب في أوروبا وانتشار هذه المواجهة المسلحة إلى مناطق أخرى من العالم.

وأضاف: "قد تم إطلاق وإعداد حملة كراهية إعلامية عامة، بالإضافة إلى مجموعة من الإجراءات الاقتصادية الهادفة إلى تفاقم الوضع الراهن وانتشار السيناريو العسكري ومسرح العمليات العسكرية خارج أوكرانيا إلى أوروبا ومن أوروبا إلى مناطق أخرى من الكوكب".

وحذر مادورو من أن "الصراع آخذ في الاتساع من وجهة نظر عسكرية، مما قد يؤدي إلى حرب عالمية ثالثة، وله بالفعل الآن عواقب عالمية، تأثير مدمر على أسعار النفط والبنزين والغاز وتكلفة الغذاء والأسمدة والنقل، إن التأثير العالمي يتجلى في انعدام الأمن في إدارة العلاقات الدولية".

وأمل الرئيس الفنزويلي في أن يؤدي هذا التحذير الذي جاء في وقته إلى "وقف الجنون الذي استولى على أهم رؤساء الغرب والعالم".

وجاء تحذيرات مادورو في وقت تشهد فيه أوروبا تصعيدا خطيراً قد يؤدي لاندلاع مواجهة بين روسيا وحلف الناتو على خلفية العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا، والتحريض الغربي الكبير ضد روسيا ومحاولة خنقها بالعقوبات ومواصلة دعم كييف بالأسلحة الفتاكة.

ويذكر أن القوات المسلحة الروسية بدأت في 24 شباط عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، حدد أهدافها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بوقف عسكرة أوكرانيا ومواجهة النازيين الجدد، وتقديم جميع المسؤولين عن الجرائم الدموية ضد المدنيين في دونباس، إلى العدالة.

في حين فرضت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي والعديد من الدول الأخرى، عقوبات اقتصادية شديدة على روسيا، إضافة إلى العديد من الإجراءات الهادفة لعزل موسكو، كما واصل الغرب تقديم الدعم والأسلحة الفتاكة إلى أوكرانيا، وسط تحذيرات روسية للناتو من مغبة التدخل في الأحداث الأوكرانية.