تحليلًا لطبيعة “المرض” الحالي.. الاتحاد الوطني ينظم ورشة عمل تتعلق بسياسة القبول الجامعي
بحضور العديد من الوزراء
نظم الاتحاد الوطني لطلبة سورية ورشة عمل تفاعلية، ناقشت “فعالية سياسات القبول الجامعي في مواجهة تحديات سوق العمل الجديدة”، وذلك في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق.
استغرقت الورشة أكثر من 3 ساعات، حيث قدم وزراء التعليم العالي والتربية والشؤون الاجتماعية والعمل، بالإضافة إلى رئيسة اتحاد الطلبة وعدد من المعنيين، تحليلاً لطبيعة “المرض” الحالي، وقدموا مجموعة من المقترحات التي يتعين اتخاذها للعلاج، سواء كان ذلك على المدى القريب أو كجزء من خطة العمل على المدى المتوسط أو البعيد.
بدأ وزير التعليم العالي، بسام إبراهيم، حديثه بالكشف عن تشكيل لجنة داخل الوزارة لإعادة رسم الخريطة التعليمية، ودراسة التموضع الجغرافي للجامعات والتخصصات، كما أشار إلى أهمية التركيز على التعليم التقني والمهني، وتطوير هذا القطاع بما في ذلك تعديل الخطط والمناهج.
ودعا “إبراهيم” أيضاً إلى وضع أسس لتدريب وتأهيل الطلاب في القطاعات الحكومية والخاصة لتنمية مهاراتهم التطبيقية قبل دخولهم سوق العمل.
وأشار الوزير إلى زيادة كبيرة في أعداد الطلبة في الفرع العلمي مقارنة بالفرع الأدبي، مما يشكل تحديًا كبيرًا أمام استيعاب الكليات ونسبة الأستاذ للطالب. أوضح أيضًا أهمية السنة التحضيرية ورؤيته لها كمعيار أساسي في القبول الجامعي.
ودعا الوزير إلى وجود معايير ومؤشرات جديدة، وتحديد نسبة التعليم المهني، مع التنسيق بين وزارتي التربية والتعليم العالي لتحديد نسب القبول في التعليم الثانوي العام والمهني. كما اقترح تخفيض أعداد القبول في الكليات والاختصاصات المشبعة.
وأكد ضرورة تقديم مزيد من التخصيص في المسارات الثانوية وتحديد نسب التعليم المهني وتخفيض أعداد القبول في التعليم المفتوح. كما أشار إلى أهمية دراسة واقع التعليم المفتوح بشكل شامل.
في الختام، أشار الوزير إلى أن السعي لتحسين القطاع التعليمي يتطلب جهدًا مشتركًا وتكاملًا بين القطاعين العام والخاص، وتعاونًا فعّالًا بين الجامعات والوزارات المختصة.