وزير السياحة يكشف عن أعداد السياح ومحلل اقتصادي يشكك في دقتها
الزائرون معظمهم من أبناء البلد
كشف وزير السياحة في دمشق “محمد رامي مرتيني” أن أكثر من مليون و750 ألف عربي و250 ألف أجنبي، زاروا سورية خلال عام 2023، فيما شكك المحلل الاقتصادي يونس الكريم في دقة هذه الأرقام.
وأكد الوزير مرتيني أن غالبية الزوار من الجنسيات اللبنانية والعراقية والأردنية، بينهم 213 ألف زائر للمواقع المقدسة بعدد ليالي 1.23 مليون ليلة فندقية.
وقدّر مرتيني إجمالي أرباح الفنادق بنحو 28 مليار ليرة (2.22 مليون دولار وفق سعر الصرف الرسمي حالياً)، مقارنة مع 11 مليار ليرة في العام الماضي، ما يعادل 2.4 مليون دولار وفق سعر الصرف الرسمي بنهاية 2022.
وأرجع وزير السياحة تضاعف الأرباح خلال العام الحالي إلى القرارات الصادرة عن المصرف المركزي، بتعديل نشرة أسعار القطع الأجنبي “ما ساهم بزيادة الإيرادات والقدوم السياحي”.
وأعرب وزير السياحة عن رضاه عن أرقام القدوم السياحي وإشغالات الفنادق والأرقام المحققة، “بالقياس إلى الصعوبات، لاسيما كارثة الزلزال، والاعتداء الإسرائيلي على غزة وتأثر المطارات السورية بالاعتداءات الاسرائيلية”.
وفي تعليق على أرقام القدوم السياحي إلى سورية أبدى المحلل الاقتصادي يونس الكريم شكوكه في دقة هذه الأرقام التي أعلنت عنها وزارة السياحة، والتي تفيد بدخول نحو مليوني سائح إلى سورية خلال العام الحالي.
وقال الكريم في تصريح صحفي إنه من الخاطئ تصنيف العدد الأكبر من الزائرين إلى سورية بأنهم سياح، لأن العدد الأكبر منهم بالأصل مغتربون سوريون، والحكومة تصنفهم سياحاً رغم أنهم أبناء البلد.
واعتبر الكريم أن حجم الإيرادات المعلنة من السياحة، بنحو 125 مليار ليرة سورية، هو “ضئيل جداً”، ولا يغطي تكاليف وجبة يومية لسكان دمشق، موضحاً أن معدل إنفاق كل زائر إذا ما قورن بعدد ليالي الإشغال الفندقية لا يتجاوز 7 دولارات في اليوم الواحد.
ولفت المحلل الاقتصادي إلى أن العدد الأكبر من السياح العرب قدموا من دول مجاورة لسورية، بهدف التبضع وشراء السلع بأسعار أرخص، والاستفادة من فرق السعر، أي لا يوجد قطع أجنبي كبير يمكن التعويل عليه.