بعد السماح باستيراد السيراميك.. صناعي يعتبر أن القرار “مُرر بالظلام ومن تحت الطاولة”
يصب في إطار المصالح الضيقة
انتقد الصناعي محمد أورفلي في تصريحات صحفية قرار الحكومة سمحت خلاله باستيراد مادة السيراميك بعد مقترح من غرفة تجارة دمشق، معتبراً إياه بأنه يصب في إطار المصالح الضيقة.
وأشار الصناعي إلى أن هذا القرار سيدفعهم كمصنّعين للتوقف عن التصنيع والتوجه نحو الاستيراد لأنه أربح من الصناعة، وأقل وجعة رأس بحسب تعبيره، فلا ضغوطات للحصول على المحروقات أو العمالة أو غيرها من الالتزامات الأخرى.
وأوضح الصناعي السوري أن صناعة السيراميك تحتاج إلى رساميل ضخمة، مثل إحدى الشركات التي تضم أكثر من 100 شريك نتيجة ضخامة الإمكانات المطلوبة لهذه الصناعة، لافتاً إلى أن عدد العمالة المسجلة في التأمينات الاجتماعية بلغ 4015 عاملاً. وقد تراجع العدد عما كان عليه قبل الأزمة نتيجة التكاليف المرتفعة خصوصاً حوامل الطاقة.
واعتبر أورفلي أن قرار السماح باستيراد السيراميك مُرر “بالظلام وتحت الطاولة”، معرباً عن أسفه لأن القرار صدر مرفقاً بافتراءات على مصانع السيراميك لناحية الأسعار والجودة، دون أن يأتي أحد لاستشارتهم وسؤالهم والتحقق من الاتهامات.
بدوره رئيس غرفة تجارة ريف دمشق، أسامة مصطفى، برر القرار بأنه يأتي نتيجة ارتفاع سعر السيراميك المحلي بنحو 6 إلى 7 مرات أكثر من المستورد.
وقال مصطفى: أنهم مع الصناعة المحلية لكن على أن تنافس بالجودة، لافتاً أنه تم التأكد من وجود أنواع ومقاسات من السيراميك غير موجودة بالمنتج المحلي، لذلك طلب بوضع ضميمة على بعض المقاسات حتى تبقى الصناعة الوطنية محمية، وتابع أنه لو كانت أسعار السيراميك في سوريا منطقية لما طالب أحد باستيرادها.