اشتباكات وضحايا.. الخلاف بين قسد ومجلس دير الزور العسكري على أشده بعد اعتقال “الخبيل”
بلغ الخلاف أشده وتتزايد حمأة النزاع بين ميليشيا قسد ومجلس دير الزور العكسري، وتتصاعد وتيرة المعارك بينهما، حيث ذكرت وسائل إعلام محلية عن وقوع قتلى في مدينتي الحسكة ودير الزور، بعد ليلة ليلاء شهدت اشتباكات رافقها اضطرابات أمنية.
خلفية النزاع الحالي تعود وبحسب وسائل الإعلام بعد ما يكتنف مصير قائد المجلس العسكري أحمد الخبيل أو المعروف باسم أبو خولة، من غموض، إذ اعتقل رفقة عدد من رفاقه في كل من مدينة الحسكة وحقل العمر الواقع بريف دير الزور.
بدورها، أشارت مصادر محلية إلى أن ما يسمى بقوات “التحالف الدولي” بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية استدرجت قائد المجلس ” الخبيل” وعدد من قياديه أيضا “ من دير الزور إلى مدينة الحسكة، منوهة إلى أن قوات التحالف لم تعتقل “أبو خولة” وإنما وضعته تحت الإقامة الجبرية في مقر القاعدة الأمريكية بمنتجع اللايف ستون غرب مدينة الحسكة.
هذا الإجراء، وفقا للمصادر، يسعى إلى إعادة ترتيب البيت الداخلي في ريف دير الزور الغربي عبر إعادة تشكيل قيادة جديدة للمجلس العسكري فيها بعيداً عن “أبو خولة” والقيادات التي كانت معه.
وذكرت المصادر أن إبعاد “أبو خولة” عن المجلس العسكري في دير الزور لا يعني التخلي عن خدماته وإنما ستوكل له خدمات أخرى بعيدة عن دير الزور وذلك عبر نقله والقادة الذين معه إلى القاعدة الأمريكية في منطقة التنف ليكون أحد القيادات العسكرية التي ستشارك في العمليات العسكرية المحتملة التي تحضر لها قوات الاحتلال الأمريكي في الشرق السوري والحدود العراقية السورية.
وأضافت المصادر إلى أن قوات “التحالف الدولي” انصاعت لمطالب “قسد” في القضاء على التمرد الموجود في ريف دير الزور والذي أعلن عنه أبو خولة مؤخرا كشرط للاستمرار في جهود مكافحة “داعش” أو المشاركة في عمليات عسكرية في المنطقة الغربية للفرات وعلى أساسه أطلقت “قسد” تلك الحملة الأمنية منذ يومين والتي وإن كان عنوانها العام محاربة فلول “داعش” إلا أن هدفها المباشر إعادة القوات المتواجدة في شرق الفرات إلى بيت الطاعة القسدية، وذلك بحسب ما أشارت إليه مصادر إعلامية.
كما نوهت المصادر إلى أن القوات الأمريكية تعمل حالياً للتنسيق مع القوات التركية بغية نقل قيادات وعناصر الفصائل المدعومة تركياً إلى قاعدة التنف لإعادة تدريبهم وتسليحهم حتى يكونوا تحت إمرة القيادة العسكرية الأمريكية ويشاركوا في العمليات العسكرية التي يعمل الأمريكي على إطلاقها في المنطقة الممتدة ما بين الحدود السورية – العراقية.
يذكر أن عشائر عربية بدير الزور وقعت على بيان طالبت خلاله قوات التحالف ” بالتوسط” لحل الخلافات المستمرة مع قوات قسد.