“المقداد” يبحث مع نظيره الجزائري “عطاف” سبل تفعيل وتعزيز آليات التعاون الثنائية بين البلدين الشقيقين
سيريالايف-عقد وزير الخارجية والمغتربين الدكتور “فيصل المقداد” جلسة مباحثات مع وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية الجزائرية في الخارج “أحمد عطاف” تم خلالها بحث سبل تفعيل وتعزيز آليات التعاون الثنائية بين البلدين الشقيقين.
كما تم مناقشة مختلف جوانب العلاقات الثنائية، وتفعيل عمل اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، انطلاقاً من أهميتها في تعزيز العلاقات الأخوية والتنسيق حول مختلف القضايا العربية والدولية ذات الاهتمام المشترك.
وقدم الوزير “المقداد” في زيارته للجزائر عرضاً لآخر التطورات التي تشهدها الساحة السورية في ضوء مشاوراته الأخيرة مع مسؤولي عدد من عواصم الدول العربية والدول الصديقة، كما شرح الرؤية السورية لسبل تطور العلاقات العربية-العربية، وأهمية تفعيل العلاقات العربية الثنائية ودورها في إعادة إحياء العمل العربي المشترك، للتغلب على الصعوبات التي تواجه جميع الدول العربية.
وتناول الوزير “المقداد” الإنجازات التي حققها الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب، والصعوبات التي يواجهها نتيجة العقوبات القسرية أحادية الجانب المفروضة من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية عليه، منوهاً بالجهود والمساعدات الإنسانية التي قدمتها الجزائر لسورية بعد كارثة الزلزال الذي ضرب عدة محافظات سورية.
من جانبه، قدم الوزير “عطاف” التهنئة لسورية قيادةً وشعباً وحكومة، بمناسبة عيد الجلاء، وأعرب عن استعداد الحكومة الجزائرية لتنشيط وتفعيل آليات التعاون والتنسيق بين البلدين الشقيقين في المجالات كافة.
وأكد “عطاف” أن بلاده كانت حريصة خلال السنوات الماضية على الحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها واستقرارها ودعمها في مواجهة مختلف التحديات المتراكمة والمتزايدة، وخاصة بعد الأوضاع الصعبة التي مرت بها بعد الزلزال، مشدداً على حرص الجزائر على خروج سورية منتصرة من هذه الأزمة وعودتها إلى ممارسة دورها المهم على الساحتين العربية والدولية.
وتطرق الوزيران إلى الأوضاع على الساحة العربية والإقليمية والدولية وواقع العلاقات الثنائية من مختلف الجوانب، حيث تم الاتفاق على إيجاد آليات مشتركة لدفع وتيرة العمل الثنائي على الصعد الدبلوماسية والسياسية كافة.
وأكد الجانبان في نهاية الجلسة استمرار التنسيق والحوار بين البلدين على مختلف الأصعدة، بما يخدم مختلف القضايا العربية، وفي مقدمتها قضية العرب الأساسية وهي القضية الفلسطينية.
وحضر الاجتماع الدكتور “نمير الغانم” سفير سورية لدى الجزائر، والسفير الدكتور “رياض عباس” مدير إدارة الشؤون العربية، و”جمال نجيب” مدير مكتب الوزير، و”محمد الغزاوي” من السفارة، والدكتور “إحسان الرمان” من مكتب الوزير، ومن الجانب الجزائري السفير “نور الدين خندودي” مدير عام المديرية العامة للبلدان العربية، والسفير “نور الدين سيدي عابد” رئيس ديوان الوزير، وعدد من الدبلوماسيين الجزائريين.