**ترحيب عربي ودولي بتشكيل الحكومة السورية الجديدة وسط دعوات لدعم الاستقرار وإعادة الإعمار**
لاقى الإعلان عن تشكيل الحكومة السورية الجديدة ترحيبًا واسعًا على المستويين العربي والدولي، إذ سارعت عدة دول إلى التعبير عن دعمها لهذه الخطوة، وسط دعوات لتعزيز العملية السياسية وإعادة إعمار البلاد.
ألمانيا، عبر مبعوثها الخاص إلى سوريا، ستيفان شنيك، أشادت بتشكيل الحكومة، مؤكدةً استعدادها لدعم السوريين في تجاوز محنتهم وإعادة بناء وطنهم.
وأوضح شنيك أن تحقيق تطلعات الثورة السورية يتطلب شمولية في العمل السياسي، وعدالة انتقالية، وانفتاحًا على الشراكة مع المجتمع الدولي.
بدورها، رحبت وزارة الخارجية التركية بتشكيل الحكومة، معتبرةً أن هذه الخطوة تعكس التزام الإدارة السورية الجديدة بدفع العملية السياسية قدمًا.
وأكدت أنقرة في بيانها استمرار دعمها لأي جهود تهدف إلى تحقيق انتقال سياسي شامل يرسّخ الأمن والاستقرار في سوريا، مشددةً على ضرورة رفع العقوبات والبدء في إعادة الإعمار دون شروط مسبقة.
وفي السياق ذاته، أعربت السعودية عن أملها في أن تلبي الحكومة الجديدة تطلعات الشعب السوري، مشيرةً إلى تطلعها لتعزيز التعاون مع دمشق في مختلف المجالات، بما يخدم العلاقات التاريخية بين البلدين.
أما الأردن، فعبّر عن موقف مشابه، حيث أكد الناطق باسم وزارة الخارجية، سفيان القضاة، أهمية بناء علاقات قائمة على الاحترام والثقة المتبادلة بين البلدين، مشددًا على دعم عمان لأي جهود تسهم في استقرار سوريا ووحدتها.
يأتي هذا التفاعل الدولي في وقت يترقب فيه السوريون مآلات المرحلة المقبلة، وسط تساؤلات عن قدرة الحكومة الجديدة على مواجهة التحديات السياسية والاقتصادية، وتحقيق مطالب السوريين بالحرية والكرامة بعد سنوات طويلة من المعاناة.
