Uncategorizedأخبار البلد

نتنياهو يثير غضب دروز سوريا: رفض قاطع لدعوات “الحماية” وإصرار على الانتماء الوطني

أثارت دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لحماية “الأقلية الدرزية” في سوريا استنكارًا واسعًا بين السوريين، بمن فيهم أبناء طائفة الموحدين الدروز، الذين أكدوا رفضهم القاطع لأي تدخل إسرائيلي في شؤونهم الداخلية.

الدروز في سوريا شددوا على انتمائهم الوطني ورفضهم أن يكونوا جسرًا يعبر عليه نتنياهو لتحقيق مطامعه، رغم تحفظاتهم على بعض سياسات الحكم في دمشق، لا سيما آلية فرض “شرعية ثورية” دون الاحتكام لأساليب ديمقراطية. ومع ذلك، تظل خياراتهم وطنية، رافضين محاولات إسرائيل لاستغلال تعقيدات المشهد السوري لتمرير أجنداتها.

رفض قاطع لدعم مشبوه

المتحدثون من الطائفة الدرزية وصفوا الدعم الإسرائيلي بـ”المريب”، مؤكدين أن الحل يكمن في عقلانية الحكومة السورية وبسط رسائل الطمأنينة لكل مكونات المجتمع، سواء دروزًا، علويين، مسيحيين، أو سنة.

ويأمل الشارع السوري طي صفحة “التجاوزات الفردية” التي تبررها السلطة الحالية، والابتعاد عن نهج الاستئثار بالقرار السياسي كما كان الحال خلال عقود حكم البعث.

إسرائيل واستغلال الأقليات

المحلل السياسي وسام حسون أوضح، لروسيا اليوم، أن إسرائيل تسعى لاستغلال الروابط العميقة بين دروز سوريا وخارجها، مقدمةً نفسها كـ”حامية للأقليات”، في محاولة لتبرير وجودها العسكري وتعزيز نفوذها.

وأشار إلى تحول الخطاب الإعلامي الإسرائيلي من وصف معارضي دمشق بـ”مناضلين من أجل الحرية” إلى “إرهابيين متشددين”، في محاولة لبث الخوف بين الأقليات وخلق ذريعة لتدخلها.

دعوة للحكومة السورية

حسون دعا الحكومة السورية إلى نبذ الخطاب الطائفي وإبعاد من يكرّس الانقسامات، مشيرًا إلى أن الطريق نحو الاستقرار يبدأ بتحقيق العدالة وإشراك كافة مكونات المجتمع في الحكم، وخاصة السنة المعتدلين الذين يمثلون بوابة سوريا للعالم العربي والإسلامي.

واختتم حديثه بتأكيد أن العدل هو أساس الملك، وأن على السلطة الجديدة في دمشق أن تنتهجه إن أرادت الحفاظ على وحدة البلاد واستعادة علاقاتها الإقليمية والدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى