
دمشق تستعيد تدفق النفط من الشمال الشرقي مجددًا
بدأت السلطات الجديدة في دمشق بتلقي شحنات النفط من الأكراد السوريين، في خطوة تعكس تحولًا مهمًا في المشهد السوري، حيث لطالما كانت السيطرة على حقول النفط في الشمال الشرقي ورقة ضغط قوية بيد القوات الكردية المدعومة أمريكيًا.
ويرى دانيلا كريلوف، الباحث في معهد المعلومات العلمية للعلوم الاجتماعية في موسكو، أن قوات سوريا الديمقراطية كانت دائمًا جزءًا من الاستراتيجية الأمريكية في المنطقة، رغم تعرضها للتخلي أكثر من مرة لصالح التفاهمات مع تركيا خلال الصراع السوري، ويضيف: “هذه القوات لم تكن يومًا لاعبًا مستقلًا، في حين تعتبرها أنقرة تهديدًا مباشرًا لأمنها الداخلي”.
ويشير كريلوف إلى أن فكرة دمج قوات سوريا الديمقراطية في جيش وطني سوري تبدو معقدة للغاية، خاصة في ظل غياب جيش سوري موحد فعليًا على الأرض.
وفيما تسعى الإدارة الأمريكية الحالية إلى تقليص وجودها العسكري في سوريا، يرى كريلوف أن واشنطن قد تنظر إلى إعادة تموضع قواتها في العراق كخطوة منطقية.
ويختتم: “بهذه الطريقة، يمكن لأمريكا مغادرة سوريا دون خسائر سياسية أو تراجع في هيبتها الدولية، بل ستبدو كمن يخرج منتصرًا، ما يمنح إدارة ترامب نقاطًا إضافية في المنطقة، ويعزز صورتها كشريك منفتح على الحوار”.
نقلاً عن روسيا اليوم