لبنان يزيل أسماء آل الأسد عن شوارعه.. و”حزب الله” يعترض
تعمل السلطات اللبنانية على إزالة أسماء رموز النظام السوري السابق من الشوارع والساحات الرئيسية، وعلى رأسها اسم الرئيس الراحل حافظ الأسد، في خطوة تعكس تحوّلات في المشهد السياسي الداخلي، وفق ما نقلت صحيفة “الشرق الأوسط”.
بداية التغيير.. وموافقة البلديات شرط أساسي
الصحيفة كشفت أن عملية نزع أسماء آل الأسد بدأت فعليًا الشهر الماضي، حيث تم تغيير اسم الطريق التي تربط بلدة المديرج – حمانا ببلدة بزبدين في المتن الأعلى (جبل لبنان).
وأوضح محافظ جبل لبنان، القاضي محمد مكاوي، أن هذا التغيير لا يتم بشكل عشوائي، بل يحتاج إلى مبادرة من البلديات، يليها قرار من المجلس البلدي، ثم موافقة المحافظ ووزارة الداخلية ليصبح نافذًا.
“حزب الله” يرفض تغيير اسم أوتوستراد المطار
في المقابل، يواجه قرار إزالة “جادة حافظ الأسد” عن الطريق السريعة التي تربط مطار بيروت الدولي بوسط العاصمة اعتراضًا من بلديات الضاحية الجنوبية، التي تخضع لنفوذ “حزب الله”، إذ تعتبر هذه البلديات أن إزالة الاسم تمسّ بالعلاقة الوثيقة بين الحزب والنظام السوري.
واعتبر مصدر في اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية أن ما يجري هو “هجمة غير بريئة” تخفي خلفها أهدافًا سياسية، مشيرًا إلى أن “إطلاق اسم حافظ الأسد على أوتوستراد المطار كان بقرار من رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري، خلال احتفال رسمي وشعبي”.
وأضاف المصدر أن “المرحلة التي يمثلها حافظ الأسد حمت لبنان داخليًا، وعززت مقاومته ضد الاحتلال الإسرائيلي، وساهمت في تحرير الجنوب عام 2000″، معتبرًا أن الخطوة تأتي في سياق “الانتقام من هذه الحقبة”.
معركة الأسماء مستمرة؟
رغم التحفظات، يبدو أن اتجاه إزالة رموز الحقبة السورية من المشهد اللبناني ماضٍ في مساره، في ظل التجاذبات السياسية المستمرة بين الأطراف اللبنانية حول الإرث السوري في البلاد.