عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم تتسارع بعد سقوط الأسد: الأمم المتحدة تكشف الأرقام والتحديات
أعلنت الأمم المتحدة، أمس السبت، عن عودة نحو 200 ألف لاجئ سوري إلى بلادهم منذ سقوط نظام بشار الأسد مطلع ديسمبر/كانون الأول الماضي، وذلك بالتزامن مع زيارة مرتقبة للمفوّض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، فيليبو غراندي، إلى المنطقة.
وبحسب ما أشار إليه “غراندي” عبر منصة إكس، فإن البيانات الصادرة عن المفوّضية السامية لشؤون اللاجئين تؤكد أن الفترة ما بين 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 وحتى 16 يناير/كانون الثاني 2025 شهدت عودة حوالي 195,200 لاجئ سوري إلى وطنهم.
جاءت هذه العودة في أعقاب نزوح مئات الآلاف من اللاجئين السوريين من لبنان هرباً من القصف “الإسرائيلي” الذي صاحب الحرب الأخيرة، حيث عاد كثيرون منهم إلى سوريا حتى قبل سقوط نظام بشار الأسد، الذي شهدت البلاد تحت حكمه حرباً امتدت لأكثر من 13 عاماً.
وفي السياق ذاته، حذّرت إيمي بوب، مديرة المنظمة الدولية للهجرة، الشهر الماضي، من أن العودة الكبيرة للاجئين السوريين إلى مناطقهم قد تشكّل ضغطاً هائلاً على البلاد، مشيرة إلى احتمال تأجيج الصراعات عقب انهيار نظام الأسد.
تجدر الإشارة إلى أن المفوّضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين توقعت أن يعود نحو مليون شخص إلى سوريا خلال النصف الأول من عام 2025. وفي ظل ذلك، أوقفت بعض الدول الأوروبية بالفعل معالجة طلبات لجوء السوريين، في خطوة تعكس تغييرات محتملة في سياسات التعامل مع اللاجئين بعد التطورات الأخيرة.