من دمشق.. اعتقال مصري هدد الحكومة المصرية باسم “حركة ثوار 25 يناير”
أفادت وكالة “رويترز” نقلًا عن مصادر سورية وعربية، بأن السلطات السورية ألقت القبض على المصري أحمد منصور، بعد ظهوره في تسجيلات مصوّرة نشرها باسم “حركة ثوار 25 يناير”، والتي هدد فيها الحكومة المصرية ودعا لإسقاط الرئيس عبد الفتاح السيسي.
ظهور علني وخطاب تصعيدي
ظهر أحمد منصور السبت الماضي في صورة نشرها عبر منصة “إكس”، تجمعه بمجموعة ملثمة يحملون علم مصر في حقبة العشرينيات، معلنًا من دمشق عن أهداف الحركة الداعية لإسقاط النظام المصري وحثّ المواطنين على التظاهر ضده.
اعتقال وتفاصيل من داخل سوريا
مصدر في الإدارة السورية أكد لمنصة “تأكد” أن منصور اعتُقل يوم الثلاثاء الماضي، بعد استدعائه من قبل الأمن العام لمقابلة وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة. ووفقًا لمصادر مصرية، تم نقله إلى أحد المواقع العسكرية في دمشق برفقة أفراد من مجموعته.
ردود فعل مصرية وسورية
لم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومتين المصرية أو السورية حول الواقعة. ومع ذلك، أعرب الإعلام المصري عن استيائه من السماح باستخدام الأراضي السورية كمنصة لتهديد القاهرة.
وطالب الإعلاميون بتنفيذ توجيهات المسؤول السوري أحمد الشرع، الذي أكد سابقًا رفض دمشق أن تكون منطلقًا لمهاجمة أي دولة عربية.
وفي فيديو متداول، أعلن والد أحمد منصور تبرؤ العائلة منه، داعيًا السلطات المصرية والسورية للتعامل معه بحزم.
من هو أحمد منصور؟
وفق تقارير إعلامية مصرية، انتمى أحمد منصور إلى “حركة حازمون” التي أسسها حازم صلاح أبو إسماعيل، أحد رموز “الإخوان المسلمين”. كما شارك في اعتصامي رابعة والنهضة عام 2013.
وبعد الإطاحة بالرئيس محمد مرسي، غادر منصور مصر وانضم إلى “جيش الفتح” و”هيئة تحرير الشام” في سوريا، حيث قاتل تحت قيادة اللواء مرهف أبو قصرة وشارك في معارك الثورة السورية، بما في ذلك عمليات تحرير دمشق.
حركة “ثوار 25 يناير”.. أهداف مثيرة للجدل
إعلان منصور عن “حركة ثوار 25 يناير” وخطابها من دمشق أثار جدلًا واسعًا، إذ رآه البعض محاولة لإحياء تيارات المعارضة المصرية في الخارج، بينما اعتبره آخرون خطوة فردية تفتقر إلى التنظيم وتعرض علاقات دمشق والقاهرة إلى توتر غير ضروري.
