بعد 15 شهرًا من الحرب.. اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في غزة
أعلن رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رسميًا عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، يدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل، بعد حرب استمرت أكثر من 15 شهرًا.
وفي مؤتمر صحفي نقلته وزارة الخارجية القطرية أمس الأربعاء، صرح آل ثاني قائلاً: “يسر دولة قطر، بالتعاون مع جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة، الإعلان عن نجاح جهود الوساطة المشتركة للتوصل إلى اتفاق بين طرفي النزاع في غزة بشأن تبادل الأسرى والرهائن، ووقف دائم لإطلاق النار”.
ترحيب دولي بالاتفاق
الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وصف الاتفاق بأنه “إنجاز تاريخي”، معربًا عن تفاؤله بالعودة إلى الهدوء في المنطقة. وأشار في تصريحات نقلتها شبكة “CNN” إلى الإفراج الجزئي عن الرهائن الإسرائيليين والسجناء الفلسطينيين في المرحلة الأولى من الصفقة.
من جهة أخرى، أكد موقع “أكسيوس” الأمريكي أن مجلس الوزراء الإسرائيلي سيناقش غدًا، الخميس، الاتفاق للمصادقة عليه، وسط توقعات بموافقة رسمية.
تفاصيل الصفقة: إطلاق رهائن وسجناء
وفق مصادر إعلامية، يتضمن الاتفاق إطلاق سراح 33 رهينة إسرائيلية في المرحلة الأولى، تشمل نساء وأطفالًا ورجالًا كبار السن، مقابل الإفراج عن ألف فلسطيني، بينهم 200 معتقل متهمون بعمليات استهدفت الإسرائيليين.
كما يتوقع إطلاق الرهائن على مراحل تبدأ مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، بالتزامن مع انسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية إلى مناطق عازلة قرب الحدود مع غزة.
تحسين الوضع الإنساني
بموجب الاتفاق، ستُدخل 600 شاحنة مساعدات يوميًا إلى القطاع، بينها 50 شاحنة وقود. كما سيتم تسليم 200 ألف خيمة و60 ألف منزل متنقل للنازحين.
ضمانات دولية واستئناف المفاوضات
الاتفاق يتضمن ضمانات من قطر ومصر والولايات المتحدة لتطبيق بنوده، على أن تبدأ المرحلة الثانية من المفاوضات في اليوم الـ16 لوقف إطلاق النار. هذه المرحلة تشمل إطلاق سراح باقي الرهائن والانسحاب الإسرائيلي الكامل من غزة.
أرقام صادمة وضحايا النزاع
تواصل إسرائيل عملياتها العسكرية منذ 467 يومًا، ما أسفر عن مقتل 46,707 فلسطينيًا، وإصابة 110,265 آخرين، وفق وزارة الصحة في غزة. كما تسبب النزاع في دمار هائل للبنية التحتية والمرافق الحيوية في القطاع.
آمال بمستقبل أفضل
الاتفاق يأتي كخطوة هامة لإنهاء معاناة طويلة لسكان غزة، وسط آمال بأن يكون بداية لسلام دائم في المنطقة، وفتح صفحة جديدة نحو الاستقرار والتنمية.