بشروط.. “قسد” توافق على تسليم النفط وتؤكد عدم حل نفسها
أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) عن استعدادها لتسليم ملف النفط إلى حكومة دمشق المؤقتة، بشرط توزيع الثروات بشكل عادل بين المحافظات السورية.
كما أكدت على موقفها بعدم حل نفسها، مشيرة إلى إمكانية الانضمام إلى الجيش السوري ككتلة عسكرية موحدة.
وفي مقابلة مع قناة “الشرق”، قال القائد العام لـ”قسد”، مظلوم عبدي، اليوم الثلاثاء 14 كانون الثاني:
“اللامركزية هي الخيار الأنسب للواقع الحالي في سوريا، وهي لا تتعارض مع مفهوم وحدة الأرض السورية. نحن منفتحون على تسليم ملف النفط، بشرط أن تلتزم الحكومة المركزية بتوزيع الموارد بعدالة.”
موقف من الطرح التركي
وحول الطرح التركي الذي يتضمن تولي أنقرة مسؤولية قتال تنظيم “الدولة الإسلامية” وإدارة السجون المخصصة لعناصره، اعتبر عبدي أن “هذا الطرح يفتقر إلى أرضية عملية ولن يكون مقبولًا من التحالف الدولي.”
دمج القوات العسكرية
وأكد عبدي استعداد “قسد” للاندماج العسكري ضمن إطار وزارة الدفاع السورية، موضحًا أن هذا الاندماج يمكن أن يتم ككتلة عسكرية موحدة وليس كأفراد منفصلين.
وكان عبدي قد صرّح سابقًا، في مقابلة مع صحيفة “التايمز” البريطانية، عن استعداد قواته المكونة من 100 ألف عنصر للاندماج ضمن جيش سوري جديد في إطار اتفاق يشمل كافة الأطراف.
موقف الإدارة السورية الجديدة
من جهته، صرح قائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، خلال مقابلة مع قناة “العربية”، أن الإدارة السورية توافق على دمج جميع الفصائل العسكرية تحت مظلة وزارة الدفاع، لكنه شدد على أن هذا الدمج يجب أن يكون على مستوى الأفراد وليس الكتل العسكرية.
وقال الشرع إن “إدارة العمليات العسكرية“ تجري حاليًا مفاوضات لحل أزمة شمال شرقي سوريا، مضيفًا: “نحن ملتزمون ببناء جيش وطني موحد، وسنسعى لتحقيق توافق يضمن وحدة سوريا وسيادتها.”
خطوة نحو الاستقرار؟
هذه التصريحات تأتي في ظل تحركات إقليمية ودولية لحل الأزمة السورية، وسط تساؤلات عن إمكانية تحقيق توافق بين كافة الأطراف، بما يسهم في إنهاء سنوات من الصراع وتحقيق العدالة وتوزيع الموارد بشكل عادل.