وزير الخارجية الإيطالي للحكومة السورية الجديدة: العقوبات لا يمكن استمرارها
خلال زيارته دمشق
بعد أن كانت إيطاليا أولى الدول الأوربية التي طالبت بتطبيع العلاقات مع نظام الأسد، وإعادة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، هاهو وزير خارجيتها انطوني تاياني يلتقي قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع بدمشق.
الزيارة التي جاءت بعد شهر من سقوط حكم الأسد، أكدت اليوم من الجانب الإيطالي أن روما ستكون جسرا بين الاتحاد الأوربي وسوريا، وذلك حسب وصفه.
وعن العقوبات التي فرضت على سوريا إبان حكم الأسد، تحدث تاياني خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوري أسعد الشيباني بأنه لا يمكن استمرارها، مشيراً الى أن بلاده ستسهم في تحسين العلاقات مع سوريا.
وأضاف أن بلاده تشجع على بدء مرحلة جديدة من الإصلاحات، ومكافحة الأنشطة الإجرامية كتهريب المخدرات والاتجار بالبشر والهجرة غير القانونية، مع تأكيد الحفاظ على وحدة التراب السوري وتشجيع العودة الآمنة لكل المواطنين السوريين.
وأفصح وزير الخارجية عن نية إيطاليا في بناء شراكات إستراتيجية مع سوريا وإعادة إطلاق تعاون اقتصادي معها، حيث قال: “جاهزون للقيام بذلك في مجالات حيوية كالطاقة والزراعة”، منوهاً إلى أنه نقل رسائل إيجابية من شركات إيطالية تنوي الاستثمار في سوريا.
من جانبه، قال الشيباني إن العقوبات تشكل عائقا أمام تعافي البلاد، وأعلن عزمه القيام بجولة أوروبية لتعزيز التعاون، مؤكداً التزام سوريا بالمبادئ والقيم التي تعزز حقوق الإنسان في ظل سيادة القانون.
وشدد في نهاية تصريحاته الصحفية، على أن ضمان الحقوق ركيزة أساسية لسلامة ووحدة سوريا، مشيرا إلى أن سوريا ستكون نموذجا للاستقرار والازدهار والسلام.
محمد العلي السرحان