بايدن يستعجل الاعتراف بالإدارة السورية الجديدة قبل تسلّم ترامب السلطة
إدارة بايدن تضغط للاعتراف بالحكومة الجديدة في سوريا بقيادة الشرع
كشفت تقارير صحفية، أمس السبت، أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تسابق الزمن للاعتراف بشرعية الإدارة السورية الجديدة برئاسة أحمد الشرع (الجولاني)، وذلك قبل تسلم الرئيس المنتخب دونالد ترامب مهامه في البيت الأبيض.
ووفقًا لمصدر مطلع، فإن إدارة بايدن تهدف إلى تأمين اعتراف دولي بالحكومة الجديدة في دمشق قبل نهاية ولايتها.
التحول المفاجئ في الموقف الأمريكي
التقرير أشار إلى أن وفدًا أمريكيًا زار دمشق مؤخرًا والتقى بالشرع، الذي قدم وعودًا بتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي في البلاد، بل وتعهد بضمان حقوق المسيحيين، بما في ذلك السماح لهم بالاحتفال بعيد الميلاد بحرية تامة.
ورغم هذا التفاهم، شهدت الأيام الماضية توترات بين الحكومة الجديدة ومعارضيها، كان أبرزها إحراق شجرة عيد الميلاد في مدينة حماة.
تعزيزات عسكرية أمريكية وسط المخاوف الأمنية
على صعيد آخر، أرسلت قوات التحالف الدولي تعزيزات عسكرية كبيرة إلى قواعدها في شمال وشرق سوريا عبر معبر الوليد الحدودي مع العراق، إذ تضمنت الشحنة 50 شاحنة محملة بمدرعات ومواد لوجستية، إضافة إلى إمدادات طبية وصناديق مغلقة وصلت إلى قاعدة الغاز في ريف دير الزور.
وبحسب المتحدث باسم البنتاغون، باتريك رايدر، فإن عدد الجنود الأمريكيين المتواجدين في سوريا يبلغ حوالي 2000 جندي، وليس 900 كما أُعلن سابقًا.
التحذيرات من فراغ السلطة
بعد سقوط نظام بشار الأسد، أعرب بايدن عن قلقه من أن تنظيم داعش قد يستغل الفراغ السياسي في سوريا لإعادة ترتيب صفوفه، مؤكدًا: “لن نسمح بذلك“.
بين التسريبات والمواقف الرسمية، يبدو أن التحركات الأمريكية في سوريا تعيد رسم خريطة النفوذ هناك، مما يفتح الباب أمام تساؤلات حول طبيعة التفاهمات الدولية القادمة.
