الحكومة المؤقتة تعدّل أسماء مستشفيات سورية.. إزالة “آل الأسد” من القطاع الصحي
أعلنت وزارة الصحة في حكومة الإنقاذ عن تعديل أسماء عدد من المستشفيات التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لتزيل الأسماء المرتبطة بـ”آل الأسد”، في خطوة تعكس توجهًا نحو التخلص من الرمزية السياسية التي ارتبطت بالقطاع الصحي لعقود.
تحوّل في التسمية.. مستشفيات وطنية بدلًا من أسماء عائلية
وفقًا للقرار الصادر عن وزارة الصحة، أصبحت تسمية “مستشفى الأسد الجامعي بدمشق” هي “المستشفى الوطني الجامعي”، بينما تحولت “مستشفى الباسل لجراحة القلب بدمشق” إلى “مستشفى دمشق لأمراض وجراحة القلب”.
تعديلات تشمل مختلف المحافظات
شملت التعديلات مستشفيات عديدة في أنحاء البلاد، منها:
مستشفى باسل الأسد لأمراض وجراحة القلب بحلب، الذي أصبح “مستشفى حلب لأمراض وجراحة القلب”.
مستشفى الباسل في طرطوس، الذي بات يحمل اسم “المستشفى الوطني بطرطوس”.
مستشفى باسل الأسد بالقرداحة، الذي أصبح “المستشفى الوطني بالقرداحة”.
كما تم تعديل أسماء مستشفيات أخرى في اللاذقية، حمص، دير الزور، والقنيطرة، لتكتسب طابعًا وطنيًا بعيدًا عن التسميات المرتبطة بعائلة الأسد.
قرار يأتي استجابة لمتطلبات “المصلحة العامة“
أوضحت وزارة الصحة أن القرار جاء بناءً على تكليف من القيادة العامة بإدارة المستشفيات التابعة لوزارة التعليم العالي، مشيرةً إلى أن هذه الخطوة تهدف إلى تحقيق “مقتضيات المصلحة العامة”.
رسائل ضمنية لتغيير الهوية
تثير هذه التعديلات تساؤلات حول أبعادها السياسية والاجتماعية، هل هي مجرد إجراءات إدارية؟ أم أنها مؤشر على رغبة أوسع في إعادة صياغة الهوية الوطنية السورية بعد سنوات من ارتباط المؤسسات بأسماء عائلة الأسد؟
القرار قد يكون خطوة رمزية صغيرة، لكنها تحمل دلالات كبيرة على مستوى مستقبل المؤسسات السورية في ظل التغييرات الجارية.