SOS : ملتزمون بالإنسانية ورعاية وحماية الأطفال في سوريا
أكد المكتب الدولي لفيدرالية SOS التزامه بالإنسانية والحياد وعدم التحيز والاستقلالية، حيث يعتبر هذا، وفقاً بيان نشره على صفحته الرسمية، أمور أساسية لتقديم الرعاية والحماية للأطفال الذين فقدوا الرعاية الوالدية أو المعرَّضين لخطر فقدانها
وأضاف البيان “تعمل قرى الأطفال SOS سوريا في البلاد منذ عام 1975، متجاوزةً تحدياتٍ معقدة خلال فترات الاضطرابات السياسية والاجتماعية الكبيرة.”
وتابع البيان “يستمر عملنا ويسترشد فقط بالمصلحة الفضلى للأطفال والشباب، بغض النظر عن خلفياتهم أو ظروفهم. إننا نعمل بما يتماشى مع قانون حقوق الطفل الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل”.
وأشار البيان “تقدم قرى الأطفال SOS خدماتها بما يتماشى مع الإطار القانوني المحلي في جميع البلدان التي نعمل فيها، وهذا يمكِّننا من تقديم خدمات حيوية مباشرة إلى المحتاجين”.
وأردف البيان “على هذا النحو، تتواصل قرى الأطفال SOS سوريا مع الحكومة المؤقتة الجديدة وستواصل التعامل معها لنضمن استمرارية دعمنا للأطفال الذين فقدوا الرعاية الوالدية، بما في ذلك مبادرات تمكين الأسرة، دون انقطاع خلال المرحلة السياسية الانتقالية في البلاد.”
ولفت البيان إلى أنه “منذ أواخر عام 2020، أصبحت قرى الأطفال SOS سوريا تحت الإدارة الجديدة للمدير الوطني سامر خدام”.
وتابع البيان “ركز فريق الإدارة بشكل أساسي على تحسين الخدمات المقدَّمة للأطفال، وضمان حصول المحتاجين على الدعم اللازم، وكانت إحدى الأولويات الرئيسية هي ضمان أن جميع الأطفال في الرعاية البديلة لديهم الوثائق اللازمة ويمكنهم المحافظة على الاتصال بأسرهم الأصلية كلما كان ذلك ممكنًا، وفقًا للمبادئ التوجيهية الوطنية لضمان الرّعاية الضرورية والملائمة لفاقدي الرّعاية الأسرية المناسبة، وهي جميع الإرشادات الوطنية التي تضمن الرعاية المناسبة والضرورية للأطفال الذين انفصلوا عن أسرهم البيولوجية.”
حيث” تم اتخاذ خطوات كبيرة للحفاظ على الشفافية والنزاهة، مما يعكس التزام الفريق برفاهية وحقوق كل طفل في رعايتهم”، بحسب البيان.
واوضح البيان “نعترف بالمخاوف السابقة بشأن الأطفال الذين أُحيلوا إلى منظمات الرعاية، بما في ذلك قرى الأطفال SOS سوريا من قِبل الحكومة السابقة خلال الحرب الأهلية.”
وتابع البيان “إن هؤلاء الأطفال الذين انفصلوا عن أسرهم خلال النزاع تم وضعهم في رعايتنا من قِبل السلطات دون توثيق لأصولهم. وقد حدثت هذه الإدخالات القسرية في منشآتنا حتى عام 2019 عندما طلبنا من السلطات التوقف عن إرسال ما يسمى بـ “الحالات الأمنية” إلينا.”
وأشار البيان إلى أنه “بغضّ النظر عن ذلك، أثناء وجود هؤلاء الأطفال في رعايتنا، تلقوا الدعم بما يتماشى مع مبادئنا التي تعطي الأولوية للسلامة والرفاهية. ولم يبقَ أيٌّ من هؤلاء الأطفال في رعايتنا اليوم.”
وأكد البيان “لا تنحاز قرى الأطفال SOS لأي كيانات أو أنظمة سياسية، هدفنا الوحيد في سورية – وفي كل بلد نعمل فيه – هو حماية الأطفال، وحماية حقوقهم، وضمان نموِّ كلِّ طفل مع الروابط التي يحتاج إليها ليصبح أقوى ما يمكن.”
وتابع “نواصل التزامنا بالعمل مع الحكومة المؤقتة، والأسر، والشركاء الوطنيين والدوليين للبحث عن الأسر ودعم لمّ الشمل كلما كان ذلك ممكنًا، بما يتماشى مع أفضل الممارسات الدولية. كما نواصل إعطاء الأولوية لسلامة وأمن موظفينا، وأطفالنا، وشبابنا خلال هذا الوقت الصعب”، وذلك نقلاً عن تلفزيون الخبر.