ترامب يعود إلى البيت الأبيض: وعود بإنهاء الحروب وتحديات في سورية والشرق الأوسط
في أول يوم بعد فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية، أكد الرئيس دونالد ترامب أنه ينوي إنهاء الصراعات الدائرة في أوكرانيا والشرق الأوسط، إلا أن تصريحاته أثارت تساؤلات حول مدى جديته في تنفيذ هذه الوعود، خاصة مع صعوبة التنبؤ بسياساته في سورية.
تعليقات الخبراء جاءت متباينة بين من يتوقع مرونة أكبر في السياسة الأمريكية في المنطقة، وآخرون يعتقدون أن ترامب قد يختار النهج المتشدد، إذ يرى عماد الدين الحمروني، أستاذ الجغرافيا السياسية، أن فوز ترامب هذا يمثل عودة قوية لما يسميه “الحالة الترامبية” المتجذرة في المجتمع الأمريكي.
الحمروني أوضح أن انتصار الحزب الجمهوري في مجلسي الشيوخ والنواب يمنح ترامب حرية واسعة للتحرك، سواء داخلياً أو على صعيد السياسات الخارجية. وأشار إلى أن الملفات الساخنة المقبلة تتضمن أوكرانيا، الشرق الأوسط، وخاصةً العلاقات الإسرائيلية والصراع مع غزة ولبنان.
ووسط تصاعد التوترات، توقع الحمروني أن يسعى ترامب لإيجاد حلول لأزمات المنطقة؛ كالتفاوض على وقف إطلاق النار في غزة ولبنان، والضغط على تركيا لسحب قواتها من سورية، مما قد يمهد الطريق لاحتمال انسحاب القوات الأمريكية في غضون عام أو عامين.
وفي السياق نفسه، تحدث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان عن احتمالية سحب الولايات المتحدة لقواتها من العراق وسورية، لافتاً إلى أن الوجود العسكري الأمريكي أصبح في مرمى نفوذ إيران، ما يزيد من احتمال تعرضه للهجمات.
تصريحات ترامب نفسها تعكس تناقضاته؛ فقد صرح في 2019 بأن الولايات المتحدة “ليست شرطياً للعالم”، واعتبر أن الوقت قد حان لعودة القوات الأمريكية، لكن هذه التصريحات سبقتها خطوات تُظهر عدم رضاه عن حلفائه المحليين، واصفاً قسد ذات مرة بأنهم “ليسوا ملائكة”.
وفي أول خطاب له بعد فوزه، أعلن ترامب أمام أنصاره في فلوريدا عن نيته إنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني، مُشدداً على حصوله على تفويض قوي من الشعب الأمريكي.