وسط ظروف استثنائية .. ممرضة سورية تنقذ حياة مولودة جديدة عند معبر حدودي
في قصة مؤثرة، أنقذت الممرضة السورية أميرة حلبوني حياة مولودة جديدة عند معبر جديدة يابوس الحدودي مع لبنان، بعد أن فاجأت آلام المخاض سيدة حامل بين الوافدين السوريين الفارين من العدوان “الإسرائيلي”.
وشاركت وزارة الصحة تفاصيل الواقعة، مشيدة بدور حلبوني في هذا الظرف الحساس.
وفي التفاصيل، كانت أميرة حلبوني، عضو الكوادر الطبية المنتشرة على المعبر لتقديم الرعاية الصحية للوافدين، عندما لاحظت حاجة سيدة حامل في شهرها الأخير إلى مساعدة عاجلة، حيث لم تتردد الممرضة رغم عدم تخصصها في التوليد، واعتمدت على خبرتها العملية لإجراء عملية الولادة داخل سيارة الإسعاف، لغياب الوقت الكافي لنقل السيدة إلى المستشفى.
وتمت عملية الولادة بنجاح، وكانت الأم والمولودة في حالة صحية جيدة، قبل نقلهما لاحقاً إلى مستشفى الزبداني بريف دمشق.
وعن لحظة عاطفية مؤثرة، أطلقت السيدة على مولودتها اسم “أميرة” تقديراً لجهود الممرضة التي أنقذت حياتها.
هذا وكرّمت وزارة الصحة حلبوني تقديراً لتفانيها، وهو ما أضاء على المهنية العالية التي يتمتع بها الأطباء السوريون، إذ يشهد المجتمع الطبي العالمي لمواقف مشرفة لأطباء سوريين، مثل الطبيب جورج الخوري الذي أجرى عملية قيصرية في الولايات المتحدة بينما كان يتعافى من حادث سير، والطبيب علي عبدالله الذي ساعد في ولادة طفلة على متن رحلة جوية من عمان إلى لندن، وسط إمكانيات محدودة.
وتبرز هذه المواقف الإنسانية لتؤكد على دور الكوادر الطبية السورية وإخلاصهم، حتى في أصعب الظروف.