حملات اعتقال واحتجاجات على المناهج الدراسية في مناطق سيطرة “قسد” وتصاعد الانتهاكات ضد المدنيين في عفرين
اعتقلت قوات (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة خمس معلمات في مدينة الرقة بعد تقديمهن استقالاتهن احتجاجاً على المناهج الدراسية التي فرضتها قسد في مناطق سيطرتها شمال وشمال شرق سورية.
ووفقاً لمصادر محلية، جرى اعتقال المعلمات الأسبوع الماضي بعد تقديم استقالاتهن إلى مديرية التربية في الرقة، حيث سبق هذا الإجراء إضراب دام عدة أيام، وأكدت المصادر أن المعلمات المعتقلات هن: فاطمة أحمد الشكطي، دلال محمد عودة، سماح عبد الحميد الفرج، ابتهال خليل داده، وخديجة سليم الأشقر. ولا تزال المعلمات محتجزات دون معلومات واضحة حول ظروف اعتقالهن رغم محاولات بعض شيوخ العشائر التدخل للإفراج عنهن.
وأثار المنهاج الجديد الذي فرضته الإدارة الذاتية الكردية، والتي تُعتبر قسد ذراعها العسكري، استياءً كبيراً وجدلاً واسعاً بين أهالي المناطق الخاضعة لسيطرة قسد، حيث يعتبرونه مناهج ذات طابع عنصري يتعارض مع ثقافة وقيم المنطقة.
في سياق آخر، تتزايد عمليات الاعتقال والاعتداءات التي تستهدف المدنيين في منطقة عفرين شمال حلب، التي تسيطر عليها تركيا وفصائل سورية “معارضة” تدعمها.
ووفقاً لمصادر إعلامية “معارضة”، اعتقلت دورية تابعة للشرطة العسكرية مواطن من قرية معبطلي إثر تقديمه شكوى ضد أحد عناصر الجيش الوطني، بعد أن استولى الأخير على أربعة منازل تعود له.
كما تعرض مزارعون في قرية جقلا وسطاني بريف عفرين للاعتداء من قِبل مسلحي فصيل “فرقة السلطان سليمان شاه”، بعد رفضهم تقديم نسبة من محصول الزيتون إلى معاصر مرتبطة بالفصيل، حيث فُرضت عليهم نسبة تصل إلى 30% من إنتاجهم.
وفي ناحية شران، اختطف مسلحون من فصيل “الجبهة الشامية” مواطنين بتهمة المشاركة في الحراسة الذاتية خلال فترة سيطرة الإدارة الذاتية سابقاً، وأُفرج عنهما بعد دفع فدية بلغت ألف دولار، كذلك شهدت ناحية جنديرس اعتقال مواطنين عائدين من لبنان بتهم مشابهة، حيث اعتقلتهما الشرطة العسكرية بعد وصولهما إلى مسقط رأسهما.
وتتزايد المخاوف من استمرار الانتهاكات ضد المدنيين في عفرين، وسط قلق محلي ودولي بشأن أوضاع حقوق الإنسان في المنطقة.