جامعات ومدارس

طلاب يختصرون كتباً عالمية كأطروحات دكتوراه! …و جامعة دمشق تتقدم

كشفت مصادر في جامعة دمشق أن الجامعة منحت هذا العام 100 رسالة دكتوراه بدرجة الامتياز والشرف، مما يمثل 20% من إجمالي رسائل الدكتوراه الممنوحة، وهو رقم وصفته المصادر بأنه “كبير”، إذ تجاوز عدد رسائل الماجستير والدكتوراه المقدمة في كلية الطب وحدها 700 رسالة.

ورأت المصادر أن هذا الارتفاع يعود جزئيًا لمتطلبات التميز؛ حيث يُمنح الطلاب 10 درجات إضافية لنشر أبحاثهم في المجلات العالمية.

وذكرت أن الجامعة تمنح سنويًا نحو 500 رسالة دكتوراه بدرجات متفاوتة، بينما وضعت معايير دقيقة لضمان تحقيق جودة البحث والتميز الأكاديمي.

توجه نحو تعزيز جودة الأبحاث وشروط النشر

وحول ما أُثير من تشدد في شروط الدكتوراه، أكدت المصادر أن الجامعة تدرس تعديلات على معايير النشر الخارجي، بهدف تحقيق العدالة بين جميع طلبة الدراسات العليا، مشيرةً إلى أن هناك تفاوتًا بين الكليات فيما يتعلق بإعداد الأبحاث، إذ يقوم بعض الطلاب بإعادة تلخيص كتب أجنبية وتقديمها كأطروحات ماجستير أو دكتوراه، الأمر الذي تطلب إعادة النظر في معايير التقييم وضبط الجودة العلمية للأبحاث.

النشر في المجلات العالمية: معاملة السوريين كغيرهم من الباحثين

فيما يتعلق بالنشر الخارجي، أكدت المصادر أن عملية النشر في المجلات العلمية العالمية تتم مجانًا للطلاب السوريين، حيث تصل كلفة النشر في المجلات الرائدة إلى 3,000 دولار، لكنها تُعفى للسوريين ضمن تصنيف الدول منخفضة الدخل.

كما نفت وجود مجلات عالمية تمنع نشر أبحاث الطلاب السوريين، مشيرةً إلى نشر 465 مقالة علمية العام الماضي، نصفها تقريبًا في مجلات بريطانية وأميركية، وهو ما يعكس مستوىً عالٍ من الاهتمام بأبحاث الطلبة السوريين.

وأشارت المصادر إلى أن الجامعة سجلت تطورًا ملحوظًا في أعداد الأبحاث العلمية المنشورة دوليًا، حيث تجاوزت الأبحاث المنشورة منذ بداية العام 400 مقالة، منها 165 مقالة في مجلات بريطانية وأميركية، وهو ما يساهم في تعزيز صورة الجامعة عالميًا ويرتقي بالبحث العلمي.

قفزة في تصنيف جامعة دمشق

وأكدت المصادر أن جامعة دمشق حققت قفزة في التصنيف الدولي، حيث باتت تحتل المرتبة 1015 عالميًا من بين 47 ألف جامعة. ووصف هذا التصنيف بأنه “جيد” مقارنةً بوضعها عام 2018 عندما كانت في المرتبة 8,000، مما يدل على اهتمام الجامعة بتطوير البحث العلمي وتقديم الدعم للباحثين رغم التحديات.

وفيما يتعلق بالصعوبات، لفتت المصادر إلى أن الطلاب يواجهون تحديات في الترجمة، ما دفع الجامعة لتوفير فريق مختص لدعمهم في هذا المجال، مما يسهم في تذليل العقبات ومساعدتهم في تحقيق مستويات أعلى من الجودة البحثية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى