محافظة دمشق “تخفق” في استقطاب مستثمرين لتأهيل جسر الرئيس وسط أزمة نقل خانقة
كشفت مصادر خاصة، تناقلتها وسائل إعلام محلية، بأن محافظة دمشق طرحت مشروع تأهيل جسر الرئيس للاستثمار ثلاث مرات دون أن يتقدم أي مستثمر.
المشروع، الذي يشمل إعادة تأهيل وصيانة الجسر في منطقة فيكتوريا وإضافة بعض الفعاليات الاستثمارية مثل مكتبة أو ركن للكتاب، لم يلقَ استجابة من المستثمرين، بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة التي تجعل من الصعب على المستثمرين ضخ مبالغ كبيرة في هذا الوقت.
ويتزامن هذا الإخفاق مع أزمة نقل خانقة تفاقمت بشكل كبير في المنطقة، حيث تحولت الكراجات التي كانت تعج بالسرافيس والباصات إلى طوابير طويلة من المواطنين المنتظرين لوسائل النقل، حيث تمتد الازدحامات عبر جميع خطوط النقل في المحافظات، رغم تكليف رئيس مجلس الوزراء لوزير الإدارة المحلية والبيئة بالعمل مع المحافظين لحل هذه المشكلة.
ووفقاً للمصادر، تبلغ تكلفة المشروع أكثر من 10 مليارات ليرة سورية، ومع ذلك، لم يتجرأ المستثمرون على التقدم بسبب ارتفاع التكاليف والظروف الراهنة.
المحافظة أعطت مهلة شهر للوصول إلى اتفاق بشأن تنفيذ المشروع، وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق، ستتولى المحافظة تنفيذه ضمن خطة العام المقبل 2025.
وأشارت المصادر إلى أن المحافظة تعمل على إعادة تأهيل المكان بالكامل، بما في ذلك الأرصفة والأطاريف وتزويد الجسر بمرافق خدمية جديدة، مثل الحمامات العامة، بالإضافة إلى تحسين الإنارة وأعمال الدهان وإضافة مقاعد للجلوس، مع تخصيص ركن لبيع الكتب داخل الجسر.
ومن المتوقع أيضاً أن يتم قريباً الانتهاء من تأهيل الطرف الثاني من المتحلق الجنوبي ووضعه في الخدمة مطلع الشهر القادم، إضافة إلى تجهيز مركز انطلاق الجنوب الجديد كبديل عن مركز باب مصلى.
وتشمل خطة المحافظة للعام المقبل أيضاً العديد من المشروعات الأخرى، مثل نفق المجتهد – باب مصلى، نقل سوق الهال خارج دمشق، إحياء نهر بردى، وتحديث البنية التحتية في بعض المناطق.
