أزمة النقل تتفاقم في اللاذقية بسبب تعطل نظام التتبع ونقص المازوت
تستمر أزمة النقل في محافظة اللاذقية بسبب تعطل نظام التتبع GPS، وعدم توزيع مخصصات المازوت اليومية لوسائل النقل، مما أثر بشكل كبير على حركة المواصلات في المدينة والريف على حد سواء.
وتشهد العديد من خطوط النقل، خاصة في المناطق البعيدة، توقفاً جزئياً أو كاملاً عن العمل، مما أدى إلى تعطيل حركة الموظفين والطلاب الجامعيين.
واشتكى المواطنون من غياب السرافيس عن معظم الخطوط، وفي حال توفرت تكون مكتظة وتطالب بأجور مرتفعة، مستغلين حاجة الناس للوصول إلى وجهاتهم.
عدد من سائقي السرافيس أشاروا إلى أن بطاقات المحروقات الخاصة بهم لم تُمكّنهم من الحصول على المازوت، حيث لم يحصلوا على أي كمية لتشغيل مركباتهم، ما اضطرهم للتوقف عن العمل، متسببين في أزمة كبيرة للركاب الذين باتوا ينتظرون لساعات طويلة في المواقف.
من جانبه، أكد عضو المكتب التنفيذي المختص بقطاع التجارة الداخلية وحماية المستهلك والمحروقات، معلى إبراهيم، أن المشكلة سببها خلل فني في أجهزة التتبع التابعة لشركة “تكامل”، وهي مشكلة تؤثر على مختلف المحافظات وليست اللاذقية وحدها، مشيراً إلى أن هناك فائضاً من المازوت يكفي لتشغيل السرافيس لعدة أيام، لكن تعطل البطاقات حال دون حصول السائقين على مخصصاتهم.
وأفاد إبراهيم أن الجهات المعنية تعمل على تسيير النقل بالحد الأدنى، وأنه تم تسيير عدد من باصات البولمان إلى المحافظات الأخرى وفق توجيهات من محافظ اللاذقية. كما أكد أن هناك وعود من دمشق بمعالجة الخلل في أجهزة التتبع، ما سيؤدي إلى عودة عمل وسائل النقل بشكل طبيعي قريباً.