أخبار البلد

فساد في توزيع مياه السويداء: موظف يتلاعب بالخطوط ويطلب إتاوات مقابل المياه

يشكو سكان أحياء “الفرسان” و”السبق” ومنطقة “خط المشفى” في مدينة السويداء من معاناة مستمرة بسبب عدم وصول مياه الشرب إلى منازلهم عبر الشبكة.

وتشير الشكاوى التي وصلت إلى أن عامل الشبكة يفتح خطوط توزيع المياه بشكل انتقائي بناءً على من يدفع، مما يحرم العديد من المنازل من حصتها من المياه لأيام وأحياناً لأسابيع، أو يوفرها بكميات قليلة جداً لمن لا يدفعون له الإتاوات.

وأكد السكان في تصريحاتهم الصحفية أنهم بعد متابعة سلوكيات عامل الشبكة، أبلغوا وحدة مياه المدينة بوجود تعديات على الخطوط من قبله، حيث يقوم بتركيب “سكورة” (صمامات توزيع) على خطوط الضخ، مما يسمح له بتوزيع المياه لأصحاب المحلات التجارية والمنشآت وبعض الشقق السكنية الذين يدفعون له.

من جهته، أكد رئيس وحدة مياه المدينة، أكثم كشور، لـ”الوطن” وجود تعديات على شبكة المياه من الموظف المسؤول عن توزيع المياه في الأحياء المذكورة، حيث ضبطت التعديات الكبيرة والجسيمة، والتي شملت سرقة 32 خط مياه لتزويد منشآت خاصة بوضع “سكورة” على الخطوط.

وأظهرت التحقيقات أن الموظف كان يتقاضى مليون ليرة عن كل خط مياه مسروق، إلى جانب تعديات أخرى على محطة الضخ، حيث كانت المحلات التجارية والشقق السكنية المحيطة بالمحطة تستفيد من هذه السرقات بعد دفع رشاوى.

مدير مياه السويداء، وائل الشريطي، أوضح أن هذه التعديات لم تكن الأولى من نوعها، مؤكداً وجود تعديات أخرى على خطوط المياه من قبل بعض الأهالي الذين يقومون بتكسير وتخريب صمامات التوزيع، واستخدام موتورات لشفط المياه إلى خزاناتهم.

ورغم أن المؤسسة تقوم بضخ المياه عند انقطاع التيار الكهربائي، يلجأ البعض إلى تشغيل مولدات الديزل لشفط المياه، مما يزيد من الأزمة.

كما أشار الشريطي إلى أن ظاهرة الإتاوات التي يفرضها بعض موزعي المياه تفاقمت بسبب تصرفات الأهالي أنفسهم، مما وضع إدارة وحدة مياه المدينة في معضلة إيجاد بديل عند صرف الموظف المدان.

وأوضح أن الكميات التي تضخها المؤسسة يومياً تصل إلى 15 ألف متر مكعب، وهي كافية للسكان وفقاً لعدد العدادات، لكن عدم توافق أعداد العدادات مع عدد المنازل المشغولة يؤدي إلى عدم وصول المياه بالكميات المطلوبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى