مطالبات بتسهيل إجراءات قرض السخان الشمسي في اللاذقية مع اقتراب الشتاء

مع اقتراب فصل الشتاء، عبّر مواطنون في اللاذقية عن حاجتهم لتسهيلات تُمكّنهم من الحصول على قروض لشراء سخانات شمسية، مشابهة لتلك المتاحة لقروض الطاقة المتجددة.

جاء ذلك في ظل الصعوبة المتزايدة في تسخين المياه باستخدام التيار الكهربائي بسبب الانقطاعات المتكررة، وهو ما يتكرر كل عام.

وأشار المواطنون إلى أن العديد منهم غير قادرين على التقدم للحصول على قروض سخانات شمسية، التي يقدمها صندوق دعم الطاقات المتجددة، بسبب رفض المصارف قبول الكفلاء الذين سبق أن كفلوا قروض الطاقة المنزلية. تطلب المصارف كفلاء جدد، مما يزيد من تعقيد الأمور، خصوصاً وأن معظم الموظفين قد أصبحوا كفلاء لغيرهم، مما يصعّب على الآخرين تأمين كفلاء جدد.

وتساءل بعض المواطنين عن السبب وراء عدم إتاحة الفرصة للراغبين بالحصول على سخان شمسي عبر تسهيلات خاصة، مثل تأمين الكفلاء عبر التأمينات الاجتماعية، كما يحدث مع قروض ذوي الدخل المحدود.

مثل هذه التسهيلات قد تتيح للمواطنين تركيب سخانات شمسية والاستمتاع بالمياه الدافئة خلال فصل الشتاء، بالإضافة إلى تقليل الضغط على شبكة الكهرباء، التي تشهد أعطالاً نتيجة تشغيل السخانات الكهربائية في وقت واحد عند عودة التيار الكهربائي.

وفي إحصائية صادرة عن فرع صندوق دعم الطاقات المتجددة، تبين أن لا أحد حتى الآن قد حصل على قرض لشراء سخان شمسي، ما يبرز الحاجة لإيجاد حلول لهذه الإشكالية لتسهيل حصول المواطنين على هذه القروض.

وفي هذا السياق، أكد مدير فرع صندوق دعم الطاقات المتجددة في اللاذقية، مهند علي، لـ«الوطن»، أنه رغم استمرار توقف المصارف عن استقبال طلبات قروض الطاقة الشمسية، فقد تم تنفيذ 1833 مشروعاً للطاقة المتجددة في المحافظة، حيث شملت هذه المشاريع تركيب 1791 منظومة طاقة متجددة منزلية، و33 منظومة تجارية وزراعية، و9 منظومات زراعية، فيما لم يُنفذ أي مشروع لقرض سخان شمسي حتى الآن.

ونوّه علي إلى أن المصرف التجاري ومصرف التسليف الشعبي توقفا عن استقبال طلبات قروض الطاقة الشمسية منذ أيار الماضي، نظراً لتراكم الطلبات الكبيرة وعدم القدرة على معالجتها في الوقت الحالي.

وأوضح أن المصارف كانت قد أصدرت تعاميم تطالب فيها وزارة الكهرباء – صندوق دعم الطاقة المتجددة بالتريث في إرسال الطلبات الجديدة حتى معالجة التراكم، وكان من المقرر أن تعود لاستقبال الطلبات خلال شهرين، إلا أن التوقف لا يزال مستمراً حتى تاريخه.