تحقيق في حادثة الألعاب النارية بقلعة دمشق: ترويع الأهالي وتبرؤ أهل العرس
فتحت الجهات الشرطية تحقيقاً في حادثة إطلاق الألعاب النارية خلال حفل زفاف أقيم في قلعة دمشق الأثرية عند الساعة الثانية فجر يوم الجمعة، مما أدى إلى ترويع سكان المدينة.
ووفق المعلومات المتوفرة، فإن “أهل العرس” نفوا مسؤوليتهم عن إطلاق الألعاب النارية، مدعين أن أحد الضيوف قام بذلك دون تنسيق معهم.
وفي التفاصيل، فعند الساعات الأولى من فجر الجمعة، تصاعدت حالة من الذعر بين سكان دمشق إثر سماع “انفجارات قوية” اعتقد الكثيرون أنها ناجمة عن عدوان “إسرائيلي”، ولكن، تبين لاحقاً أن تلك الأصوات كانت ناتجة عن ألعاب نارية تم إطلاقها بكثافة في حفل زفاف داخل قلعة دمشق.
وسارعت وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي في محاولة لتحديد مصدر تلك الأصوات، حيث انتشرت تقارير مبدئية تتحدث عن “أصوات انفجارات قوية في دمشق”، وفيما بعد، أوضحت التقارير أن الأصوات كانت لألعاب نارية في حفل زفاف.
من جانبه، أكد مدير عام الآثار والمتاحف، نظير عوض، في تصريح لتلفزيون الخبر، أن ما حدث في قلعة دمشق يعد مخالفاً للقوانين، حيث يمنع إطلاق الألعاب النارية في الأماكن الأثرية. وأضاف أن الجهات الشرطية وصلت فور وقوع المخالفة وبدأت تحقيقاً بالموضوع.
عوض أوضح أيضاً أن المديرية اجتمعت مع القائمين على الحفل صباح الجمعة، حيث أكدوا أن الألعاب النارية أطلقها أحد الضيوف دون علمهم أو تنسيق مسبق معهم.
وأشار المدير العام إلى أن هناك معايير صارمة لاستثمار الأماكن الأثرية، منها قلعة دمشق، ويجب على من يرغب في استخدام هذه الأماكن الالتزام بتلك المعايير، ومنها منع استخدام الألعاب النارية.
وأكد عوض أن التحقيقات مستمرة، وستُفرض غرامات مالية على من تثبت مسؤوليتهم عن المخالفة، كما يمكن رفض أي طلب مستقبلي لاستثمار الأماكن الأثرية من قبل نفس الجهة.
يُذكر أن إقامة الفعاليات في الأماكن الأثرية هو بروتوكول معمول به في كثير من دول العالم، لكنه يخضع لشروط وضوابط صارمة للحفاظ على سلامة المواقع التاريخية.