“يا فرحة ما تمت” بعد انخفاض الأسعار.. ارتفاع يصيب جل المواد الاستهلاكية والدولار هو السبب
لم يدم فرح الدمشقيون والسوريون على وجه العموم بسقوط نظام حكم بشار الأسد وما رافق ذلك من انخفاض في سعر الصرف، حتى عاد فيما كان يسمى سابقاً بين المواطنين “بالنعنع” أي الدولار إلى الارتفاع.
ذلك الارتفاع أعاد المواطن السوري من حيث ما ترك الحال إبان سيطرة نظام الحكم السابق على مقاليد الحكم، إذ ارتفعت جل المواد الاستهلاكية إلى أسعار تعرفة ركوب الباصات والسرافيس على مختلف الخطوط.
وبحسب موقع B2B-SY” الاقتصادي، ونقلاً عن تجار الجملة، فإن مرد الارتفاع الأخير يعود إلى “التغيّر الأخير في سعر الصرف الذي أعلن عنه مصرف سوريا المركزي، والذي شهد لأول مرة زيادة قدرها ألفا ليرة بعد سقوط النظام السابق.
وأضاف التجار للموقع أنهم “يرفضون البيع بخسارة، وأن سياسة التسعير تعتمد بشكلٍ أساسي على النشرات التي يتم تعميمها من قبل المستوردين، إذ تُعدل الأسعار بشكلٍ لحظي وفق تقلّبات سعر الصرف”.
وأفاد “B2B-SY” برصد انتشار واسع للموز اللبناني في الأسواق السورية، رغم وفرة إنتاج الموز المحلي، كما لوحظ وجود كميات كبيرة من سمك الهامور الفلندي، والذي يُباع بسعر 50 ألف ليرة للكيلوغرام، وسط إقبال كبير من الأهالي على شرائه.
وتشهد الأسواق انتشاراً واسعاً للمواد التموينية التركية، التي تُعرض بكثافة على البسطات.
وشهدت أسعار المواد التموينية والبقوليات ارتفاعاً عاماً بمعدل ألفي ليرة لكل كيلوغرام، بينما حافظت أسعار الخضار والفواكه على استقرارها، باستثناء انخفاض ملحوظ في أسعار البطاطا، إذ وصل سعر الكيلوغرام إلى 4000 ليرة.
يُذكر أن مصرف سوريا المركزي رفع سعر صرف الدولار في النشرة الرسمية ونشرة المصارف والصرافة إلى 15000 ليرة سورية ليوم الأربعاء 18 كانون الأول 2024 بعد أن حدده بـ12500 ليرة يوم الاثنين الماضي.