
وفد من الكونغرس الأميركي يستعد لزيارة محتملة إلى سوريا وسط محادثات حول العقوبات والمساعدات الإنسانية
سيريالايف_ كشفت مصادر مطلعة لصحيفة “المدن” اللبنانية عن تحضيرات تجري داخل الكونغرس الأميركي لإيفاد وفد من أعضائه إلى سوريا خلال الأيام القليلة المقبلة، في زيارة قد تحمل دلالات سياسية وإنسانية لافتة.
وبحسب المصادر، فإن الوفد المرتقب يضم أعضاءً من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، وسط اهتمام متزايد داخل الكونغرس بـ”استكشاف الواقع الميداني في سوريا عن قرب”، وذلك في وقت تشهد فيه المنطقة تغيرات متسارعة على المستويين الإنساني والسياسي.
وتهدف الزيارة، بحسب مصادر أخرى، إلى فتح حوار أولي حول ملف العقوبات الأميركية المفروضة على سوريا، إلى جانب مناقشة سبل تعزيز الدعم الإنساني في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية المتفاقمة التي تعاني منها البلاد.
رئيس المجلس السوري الأميركي، فاروق بلال، علّق على الأنباء قائلاً: “هناك رغبة واضحة لدى بعض أعضاء الكونغرس في إعادة تقييم العلاقة مع سوريا، خاصة بعد مرحلة ما بعد النظام البائد”، مشيرًا إلى أن “الزيارات، حتى وإن كانت غير رسمية، تحمل مؤشرات على إمكانية إعادة فتح خطوط التواصل بين واشنطن ودمشق”.
ولفت بلال إلى أن لقاءً سابقًا جرى بالفعل بين أعضاء في الكونغرس ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، على هامش مؤتمر ميونخ للأمن الذي عُقد في فبراير الماضي، مما قد يمهد الطريق لخطوات قادمة أكثر انفتاحاً.
وفي حال تمت، ستكون هذه الزيارة هي الأولى من نوعها منذ سنوات، وتشكل اختبارًا جديدًا للسياسة الأميركية تجاه الملف السوري، في ظل تغيّرات إقليمية ودولية متسارعة.