وفد اقتصادي تركي في غرفة تجارة حلب بعد 13 عاماً
استقبلت غرفة تجارة حلب، أمس الأحد، وفداً من جمعية “رجال أعمال لأجل سوريا” (BSA) من تركيا، برفقة وفد اقتصادي تركي، في أول زيارة لوفد تركي إلى الغرفة منذ أكثر من عقد.
تعزيز التعاون التجاري
ناقش الوفد مع مجلس إدارة الغرفة سبل تعزيز التعاون الاقتصادي ودفع الحركة التجارية بين البلدين، بما يساهم في تعزيز التبادل التجاري، وفق ما أعلنت غرفة تجارة حلب عبر صفحتها الرسمية على فيسبوك.
إشادة بالاقتصاد الحلبي
عبّر الوفد التركي عن سعادته بزيارة مدينة حلب، واصفاً إياها بـ”عاصمة الاقتصاد السوري”، كما قدموا التهاني بتحقيق “إرادة الشعب السوري” في تحرير بلاده من نظام الأسد.
اجتماعات مكثفة للنهوض بالاقتصاد
وقبل الزيارة بيومين، عقدت غرفة تجارة حلب اجتماعاً جمع نخبة من تجار المواد الغذائية ورجال الأعمال، بهدف مناقشة التحديات التي تواجه القطاع الغذائي وطرح مقترحات لتعزيز النشاط الاقتصادي في المدينة.
آفاق جديدة للتعاون السوري-التركي
وسط التحولات السياسية والاقتصادية في سوريا بعد سقوط نظام الأسد، تتزايد التوقعات بشأن طفرة تجارية مرتقبة بين سوريا وتركيا.
ويرى اتحاد المصدرين في جنوب شرق الأناضول أن المرحلة المقبلة ستشهد فرصاً اقتصادية غير مسبوقة تدعم التنمية الإقليمية وتفتح آفاقاً جديدة أمام المصدرين والمستثمرين في كلا البلدين.
طفرة في حجم التبادل التجاري
وفقاً لبيانات الاتحاد، بلغ حجم الصادرات من جنوب شرق الأناضول إلى سوريا قبل الثورة في عام 2010 نحو 224.3 مليون دولار، إلا أن الرقم ارتفع بشكل ملحوظ ليصل إلى 594.5 مليون دولار خلال الأشهر الـ11 الأولى من عام 2024. وأبدى المصدرون تفاؤلهم بشأن التأثير الإيجابي للتغيّرات الأخيرة في سوريا على الصادرات الإقليمية.
سوريا وتركيا: نحو شراكة اقتصادية جديدة
مع استعادة الاستقرار تدريجياً في سوريا، تبدو الأجواء مهيأة لعلاقات اقتصادية وثيقة بين البلدين، مما يفتح الباب أمام حقبة جديدة من التعاون التجاري والاستثماري الذي يخدم مصالح الطرفين.