ورشة صحية في دمشق لتطوير التشخيص الدقيق للسرطان وتعزيز التعاون الطبي
في إطار جهودها لمكافحة السرطان ودعم التشخيص الدقيق، نظمت وزارة الصحة بالتعاون مع الرابطة السورية لعلم الأمراض ورشة عمل تفاعلية بمشاركة 120 مختصاً في مجالات علم الأمراض والأورام، إلى جانب الأطباء المقيمين في برامج التدريب.
وهدفت الورشة التي استمرت ثلاثة أيام في دمشق إلى تعزيز التشخيص الدقيق للسرطان وتحديث الممارسات التشريحية والجزيئية لتواكب التطورات العالمية.
وكشفت مديرة دائرة التحكم بالسرطان في وزارة الصحة، الدكتورة لينا أسعد، أن الورشة أوصت بإنشاء مخبر مرجعي رئيسي لدعم اختصاص التشريح المرضي والجزيئي، وهو مشروع طموح من شأنه تحسين دقة التشخيص وتعزيز الموارد البشرية والمادية في هذا المجال.
وأكدت أسعد أهمية التصنيف الدولي للأورام في مخابر التشريح، مما يسهم في بناء سجل سرطاني قوي، مشيرة إلى أن التعاون بين الأطباء السوريين وخبراء من الخارج سيفتح آفاقاً جديدة في الطب الدقيق.
وتخلل الورشة محاضرات تفاعلية قدمها مختصون، منهم أساتذة من الخارج، حول التشخيصات المعقدة لحالات سرطانية، مع التركيز على أهمية التشخيص الجزيئي وتطوير الطب الدقيق لعلاج السرطان بشكل أكثر فعالية. كما شملت الورشة جلسات متعددة التخصصات لتبادل الخبرات وأحدث المعلومات العلمية، مما يعزز العمل الجماعي والتفكير التعاوني للوصول إلى أفضل حلول علاجية.
من جانبه، أكد مدير الأمراض السارية والمزمنة في الوزارة، الدكتور زهير السهوي، على ضرورة تفعيل السجل الوطني للسرطان واستخدام البيانات الإحصائية لرسم سياسات علاجية دقيقة، كما سلط الضوء على دور الورشات التفاعلية في وضع مقاربات علمية مشتركة بين الأطباء، ما يسهم في تحسين جودة الخدمات الطبية وتوحيد السياسات العلاجية.
وشدد مدير صحة دمشق، الدكتور محمد سامر شحرور، على أن علم الأمراض التشريحي يُعد حجر الزاوية في التشخيص الطبي، مشيراً إلى أن خدمات العلاج المجاني للمرضى متوفرة في أقسام الأورام بالمشافي، مؤكداً على الدور المحوري الذي تلعبه هذه الورشات في رفع كفاءة الطواقم الطبية.
واختتمت الورشة بتأكيد أهمية تبادل الخبرات المحلية والدولية لتطوير منهجيات العلاج ومواكبة أحدث ما توصل إليه العلم في مجال مكافحة السرطان، ما يعكس التزام وزارة الصحة بتعزيز التشخيص المبكر والدقيق للأورام وتحقيق نقلة نوعية في الخدمات الصحية المقدمة للمرضى.