سورية والعالم

هيومن رايتس ووتش تحذر: الضربات الإسرائيلية على الحدود اللبنانية السورية تهدد حياة النازحين

ذكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في تقرير حديث لها أن الضربات الجوية الإسرائيلية على المعبر الحدودي الرئيسي بين لبنان وسورية تشكل خطرًا كبيرًا على النازحين الفارين من مناطق النزاع، وتعيق جهود المساعدات الإنسانية الضرورية لهؤلاء المدنيين.

وأضافت المنظمة أن الهجمات الإسرائيلية، حتى وإن استهدفت أهدافًا عسكرية مشروعة، قد تكون غير قانونية إذا تسببت في أضرار مفرطة على المدنيين مقارنة بالفوائد العسكرية المتوقعة.

في هذا السياق، أشار فيليبو غراندي، مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين، خلال زيارة إلى الجانب السوري من المعبر، إلى أن تدفق الأشخاص عبر الحدود قد تراجع، لكن المئات ما زالوا يعبرون الحدود عبر نقاط أخرى، مؤكداً أن متطوعي الهلال الأحمر يعملون على مساعدة النازحين في نقل أمتعتهم عبر الحدود، رغم استمرار إغلاق الطريق بسبب الغارات.

من جهته، أوضح مسؤول في وزارة النقل السورية أن الطريق الرئيسي بين دمشق وبيروت لا يزال مقطوعًا بالكامل أمام حركة السيارات، لكنه متاح فقط للأشخاص الذين يعبرونه سيرًا على الأقدام.

وتفيد التقارير بأن أكثر من 370 ألف شخص قد عبروا الحدود من لبنان إلى سورية خلال الأسبوع الأخير من شهر سبتمبر، غالبيتهم من السوريين.

وتأتي هذه التطورات في وقت تستمر فيه الغارات الإسرائيلية على مواقع “حزب الله” في مناطق متفرقة، ما أدى إلى قطع الطريق الدولي بين لبنان وسورية بالكامل.

وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي أعلن الجمعة الماضية، عن تنفيذ غارة جوية استهدفت نفقًا يستخدمه “حزب الله” تحت الحدود اللبنانية السورية لنقل الأسلحة والذخيرة، وذلك وفقاً لزعمه.

وفي بيانها، حذرت “هيومن رايتس ووتش” من أن هذه الهجمات تعرض حياة المدنيين لمخاطر جسيمة، داعية جميع الأطراف إلى اتخاذ إجراءات لحماية المدنيين وضمان استمرار عمليات الإغاثة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى