من أجل ربطة خبز.. رصاصة طائشة تنهي حياة شاب أمام مخبز في طرطوس
مأساة تتكرر بلا رادع
حادثة مؤلمة هزت مدينة طرطوس يوم أمس، حيث لقي الشاب مجد معن سعود مصرعه بعد أن أصابته رصاصة طائشة أثناء وقوفه في طابور طويل أمام أحد أفران التموين لشراء الخبز لعائلته.
مجد، الطالب في الصف الثاني الثانوي العلمي في مدرسة المتفوقين، لم يكن سوى شاب في السابعة عشرة من عمره، والوحيد لأسرته، لكنه رحل فجأة في لحظة عبثية، بسبب رصاصة أُطلقت في الهواء.
الرصاصة أصابته في رأسه مباشرة، وتم إسعافه إلى مشفى الكندي، حيث دخل العناية المشددة، لكن الأطباء لم يتمكنوا من إنقاذ حياته.
رصاص الاحتفالات أو الأحزان: كارثة نعيشها مراراً
حادثة مجد ليست الأولى من نوعها، بل تعيد للأذهان العديد من الأرواح التي أُزهقت بسبب إطلاق الرصاص العشوائي في المناسبات، سواء للفرح أو الحزن، حيث باتت هذه الظاهرة تشكل خطراً على حياة الأبرياء، وأصبحت تستدعي وقفة جادة وحازمة من الجميع.
من هنا، تُطرح تساؤلات: متى تنتهي هذه العادة؟ وهل هناك آليات حقيقية لمحاسبة الفاعلين؟ إن تكرار مثل هذه المآسي يتطلب إجراءات صارمة من الجهات المعنية، بدءاً من منع إطلاق الرصاص العشوائي، وصولاً إلى ملاحقة ومعاقبة المخالفين.
رسالة إلى المجتمع والمسؤولين
مجد لم يكن الأول، ونأمل أن يكون الأخير. رحيله المفجع هو دعوة للتفكير الجماعي والعمل بجدية على إنهاء هذه الظاهرة التي تحصد الأرواح وتعمّق جراح الأسر السورية.