مقر الموساد تحت النيران والتصعيد مستمر
أعلن حزب الله عن تنفيذ ضربة صاروخية استهدفت مقر قيادة “الموساد” في ضواحي تل أبيب، في أول هجوم من نوعه منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان.
وأفاد الحزب في بيان أن المقاومة أطلقت صاروخاً باليستياً من طراز “قادر 1” على المقر المسؤول عن عمليات اغتيال القادة وتفجير أجهزة “البايجرز” وأجهزة الاتصال اللاسلكية في لبنان.
وأشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن الصاروخ أُطلق من لبنان في تمام الساعة 06:29 صباحاً، وهو التوقيت الذي بدأ فيه هجوم “طوفان الأقصى” في 7 أكتوبر الماضي، مؤكدة أن الهجوم كان بمثابة تحذير، حيث ضرب صاروخ حزب الله قلب “غوش دان” و”الشارون”، مما يعد سابقة في الحرب الجارية.
وأضافت التقارير أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اضطر إلى تأجيل رحلته المقررة إلى نيويورك لإلقاء خطابه في الأمم المتحدة عقب القصف، حيث كان من المفترض أن يغادر الليلة الماضية.
يُذكر أن إسرائيل شنت عدواناً إلكترونياً يومي 17 و18 سبتمبر على لبنان، مما أسفر عن سقوط عشرات الشهداء وآلاف الجرحى بعد تفجير أجهزة “البايجرز” التي كانت بحوزة عناصر حزب الله.
بالتزامن مع هذه التطورات، حذرت المقاومة اللبنانية من المناشير التي يلقيها الاحتلال في مناطق البقاع، والتي تحتوي على “باركود” قد يكون وسيلة لجمع معلومات حساسة، ودعت المقاومة المواطنين إلى عدم التعامل مع هذه المناشير.
في الجانب الآخر، أكدت مصادر إسرائيلية وقوع أضرار مادية وبشرية جراء رد “حزب الله”، حيث أصابت صواريخ الحزب مستوطنة روش بينا، ما أدى إلى أضرار في المباني والبنية التحتية.
وأفادت صحيفة “هآرتس” بأن نحو 220 صاروخاً أُطلق من لبنان على المستوطنات الإسرائيلية، وهو أكبر عدد من الصواريخ يُطلق منذ بداية المواجهات.
في سياق متصل، أعلنت المقاومة العراقية أنها استهدفت هدفاً في الجولان السوري المحتل باستخدام طائرات مسيّرة، مؤكدة أنها ستواصل استهداف مواقع الاحتلال بوتيرة متزايدة.