مقتل شاب بعد توقيفه في حمص.. و”الأمن العام” يفتح تحقيقًا رسميًا
أعلنت “إدارة الأمن العام” في سوريا فتح تحقيق رسمي في مقتل الشاب لؤي طلال طيارة، الذي فارق الحياة بعد وقت قصير من توقيفه في مدينة حمص.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أمس السبت، عن مدير “إدارة الأمن العام” في حمص قوله إن التحقيق يجري تحت إشراف النيابة العامة، حيث تم توقيف جميع العناصر المسؤولين وإحالتهم إلى القضاء العسكري، مؤكدًا أن التعامل مع القضية يتم بـ”جدية مطلقة”، ولن يكون هناك أي تهاون في محاسبة المسؤولين”.
كيف قُتل لؤي طيارة؟
بحسب المسؤول الأمني، فإن طيارة تم توقيفه في 29 كانون الثاني بناءً على مذكرة صادرة عن النيابة العامة، وذلك بسبب عدم تسوية وضعه القانوني وحيازته أسلحة غير مرخصة. وكان طيارة ينتمي إلى صفوف ميليشيا “الدفاع الوطني“، إحدى التشكيلات الرديفة لجيش نظام الأسد المخلوع.
وبعد توقيفه، نُقل الشاب إلى مركز الاحتجاز تمهيدًا لإحالته إلى القضاء، إلا أنه خلال احتجازه، “وقعت تجاوزات من بعض العناصر الأمنية المكلفة بنقله، ما أدى إلى وفاته على الفور“، وفق ما أعلنه مدير “إدارة الأمن العام” في حمص.
انتقادات ووعود بالعدالة
في أعقاب الحادثة، تصاعدت موجة انتقادات لوزارة الداخلية وعناصر الأمن على منصات التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بمحاسبة المتورطين وإنهاء الانتهاكات التي تطال الموقوفين.
وأكد المسؤول الأمني أن “الإدارة” ملتزمة بحماية حقوق المواطنين وصون كرامتهم، مشددًا على أن “العدالة ستأخذ مجراها بغض النظر عن هوية الشخص المعني أو انتمائه السابق”، كما وعد بالإعلان عن نتائج التحقيق فور الانتهاء منه، مؤكدًا أن أي انتهاك “لن يُسمح به تحت أي ظرف“.
يُذكر أن “إدارة الأمن العام” و”إدارة العمليات العسكرية” أطلقتا في الفترة الأخيرة حملات أمنية موسعة لملاحقة فلول النظام، كان أبرزها في حمص والساحل.