معاناة المواطنين مع رغيف الخبز في طرطوس.. شكاوى من جودة الخبز وسوء إدارة المعتمدين
مشاكل الخبز مستمرة
تعيش مدينة طرطوس معاناة حقيقية في موضوع الخبز، حيث أصبح المعتمد للخبز هو الحكم الفعلي الذي يسيطر على حياة السكان.
وتسمع الكثير من الشكاوى حول معتمدي الخبز في المدينة، ولكن تظل هذه الشكاوى شفهية حتى الآن، حفاظاً على الجيرة وتجنباً للمشاكل.
السيدة أم علي، قالت في حديث صحفي: “عند بداية عمل المعتمدين، كان أحدهم يتصرف كالشرطة، يأمرنا بالانضباط وعدم الاعتراض، وإذا تحدث أحد منا عن سوء الرغيف، كان يرد بكلمات قاسية.”
وأضاف أبو محمد: “أدفع 1000 ليرة ثمن ربطتي الخبز، ورغم ذلك يتقاضى المعتمد 400 ليرة إضافية بحجة تكاليف النقل، ووزن الربطة يكون أقل بكثير من المتوقع.”
كما أشار المشتكون إلى وجود بعض الأفران الخاصة التي تنتج خبزاً ذو حموضة عالية، حتى في فصل الشتاء دون وجود تبرير، كما يعاني السكان من كمية هائلة من الهدر في الخبز، حيث يتم جمع الباقي وبيعه كخبز يابس، أو حتى تركه للمعتمد الذي يبيعه بسعر حر، هذا في حين يعاني بعض الأشخاص من نقص في مخصصاتهم من الخبز.
من جهة أخرى، أعلن مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في طرطوس نديم علوش، في تصريحات صحفية، أن مراقبة الخبز تعد أحد أولويات العمل في جهاز حماية المستهلك، حيث تنظم دوريات يومية لمراقبة إنتاج الرغيف ونقله وعرضه لدى المعتمدين، ورغم ذلك، لا تزال الشكاوى تستمر، مما يجعل ضرورة تصحيح مسار هذا الملف أمراً ضرورياً.
إلى جانب ذلك، يشير السكان إلى أنهم يعانون من انتظار طويل للحصول على الخبز، ويتمنون إلغاء دور المعتمدين والعودة إلى نظام الشراء عبر الكوات في الأفران، فيما يبقى تحسين جودة الخبز ووقف الهدر هما التحديين الرئيسيين في هذا السياق.