مجزرة صامتة في إدلب.. مقتل عائلة كاملة بانفجار مخلفات الحرب
مأساة جديدة تضاف إلى سلسلة الكوارث التي خلفتها الحرب في سوريا، حيث لقيت عائلة مكونة من خمسة أشخاص، بينهم أطفال، مصرعها في بلدة النيرب بريف إدلب، عقب انفجار عنيف هز المنطقة.
بحسب مصادر محلية، فإن الانفجار ناجم عن تجمع لقذائف من مخلفات الحرب داخل أحد المنازل، ما أدى إلى دمار واسع في المكان.
ووصلت فرق الدفاع المدني السوري على الفور إلى موقع الحادث، حيث أكدت أن عدد الضحايا تجاوز الأربعة، فيما تواصل فرق الإنقاذ عمليات البحث بين الأنقاض.
قنابل موقوتة تهدد حياة الملايين
الكارثة ليست حالة فردية، بل جزء من أزمة أوسع. منظمة “هانديكاب إنترناشونال” حذرت في تقرير حديث من أن نحو 15 مليون سوري، أي ما يعادل ثلثي السكان، يواجهون خطر الذخائر غير المنفجرة المنتشرة في مختلف أنحاء البلاد، والتي يُقدر عددها بما بين 100 ألف و300 ألف قطعة.
المنظمة وصفت الوضع بأنه “كارثة بكل معنى الكلمة”، مشيرة إلى ارتفاع حاد في الحوادث المرتبطة بهذه المتفجرات، إذ تم تسجيل 136 حادثة خلال شهري يناير وفبراير 2025 فقط.
حرب لم تنتهِ.. وخطر يتفاقم
في ظل غياب جهود كافية لإزالة هذه الذخائر، تظل أرواح السوريين، وخاصة الأطفال، معرضة لخطر الموت في أي لحظة، فهل تتحرك الجهات الدولية والمحلية لإنهاء هذا التهديد القاتل، أم أن الموت سيبقى متربصًا بالمدنيين حتى بعد توقف المعارك؟