ما حقيقة النيزك؟.. وميض في سماء سورية يُثير الذكريات والمخاوف

شهدت سماء سورية، مساء الجمعة، مشهداً لافتاً تمثل بظهور نيزك مفترض، حيث أضاء السماء بوميض أزرق قوي، ليثير بذلك مشاعر القلق لدى العديد من السوريين، الذين ما زالوا يستذكرون ذلك اللون الذي ظهر بالتزامن مع زلزال 6 شباط.

ومع سقوط هذا النيزك المحتمل، ازداد يقين السوريين بأن حياتهم، المليئة بكل أنواع الغرائب، لا تعرف المستحيل.

رعب الأرض وسماء النيازك

السوريون، الذين اختبروا كوارث الفيضانات والتنانين البحرية في عز الصيف وما زالوا يعيشون تحت وطأة الهزات الأرضية المتكررة، لم يسبق لهم أن شهدوا وميض نيزك بهذا الشكل من قبل.

ويبدو أنهم كانوا ينتظرون مثل هذا الحدث بفارغ الصبر، بحسب ما أظهرته منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي غالباً ما تبدأ بالتذمر من وضع معيشي أو حدث ما، لتنتهي بالسؤال: “مطول النيزك؟”.

لغز النيزك والبيان الغائب

حتى الآن، لم تُصدر الجمعية الفلكية السورية أي تصريح رسمي حول ما جرى، كما لم تُرصد أي أضرار بشرية أو مادية نتيجة الحادثة، ويبدو أن النيزك المفترض لم يسقط في الأراضي السورية، بل قد يكون مجرد احتراق لنيزك في الغلاف الجوي.

بين الواقع والخيال

السوريون احتفلوا بالنيزك على طريقتهم الخاصة، وامتلأت صفحات الفيسبوك بالصور التي زُعم أنها توثق الحدث، ولكن من خلال بحث أجرته “سناك سوري” باستخدام أدوات التحقق من الصور، تبين أن العديد من الصور المتداولة تعود لأحداث سابقة؛ إحداها من عام 2018 في كوردستان إيران، والأخرى من عام 2020 وتعود لعمل فني عُرض للبيع.

ضوء السماء المضيء

بعيداً عن الصور المتداولة، أفاد العديد من السوريين في مناطق مختلفة، مثل ريف اللاذقية، برؤية وميض أزرق قوي استمر لبضع ثوانٍ في السماء. يبدو أن الحادثة لم تُسجل بالفيديو لسرعتها، مما جعل الكثيرين يتساءلون عن صحتها.

ما هو النيزك؟

تجدر الإشارة إلى أن النيزك هو جسم صلب ينفصل عن كويكب أو مذنب يدور حول الشمس، ويحترق بمجرد دخوله الغلاف الجوي للأرض، مما يُشكل ما يُعرف بالنجم الهاوي.