لبنان يشدد القيود على مخيمات النازحين السوريين قرب نهر الليطاني
في خطوة جديدة تهدف إلى الحدّ من التدهور البيئي، أصدر وزير الداخلية اللبناني، بسام مولوي، توجيهاً بمنع إقامة أو توسيع مخيمات النازحين السوريين بالقرب من مجرى نهر الليطاني، خصوصاً في محافظتي بعلبك والبقاع.
المفوضية الأممية توضح موقفها
من جهتها، نفت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قيامها بإنشاء أو توسيع أي تجمعات خيم في محافظتي البقاع وبعلبك الهرمل، مؤكدة التزامها بتوجيهات الحكومة اللبنانية.
وأوضحت المفوضية أن تدخلاتها تتم بالتنسيق مع الوزارات المعنية، بما في ذلك اللجنة الوطنية لإدارة الأزمات ووزارة الداخلية، بهدف دعم النازحين الأكثر ضعفاً والمجتمعات المحلية.
استجابة لعمليات العودة المكثفة
في سياق متصل، أشارت المفوضية إلى أنها كثفت جهودها داخل سورية استجابة لعمليات العودة الواسعة النطاق للاجئين السوريين من لبنان خلال الأسابيع الأخيرة.
وتركزت هذه الجهود على تقديم خدمات الحماية والمساعدات في المناطق الحدودية ومناطق العودة لضمان سلامة اللاجئين والمجتمعات المستضيفة.
أرقام لافتة
بحسب التقديرات، بلغ عدد الأشخاص الذين عبروا الحدود البرية إلى سورية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان نحو 510 آلاف شخص، 71% منهم من السوريين.
تداعيات وتحديات
تأتي هذه التطورات في ظل التوتر المتزايد حول ملف اللاجئين السوريين في لبنان، حيث تسعى السلطات إلى تحقيق توازن بين الأعباء البيئية والاجتماعية، وضمان الالتزام بالمعايير الإنسانية في معالجة هذه القضية الحساسة.