سورية والعالم

كيف يبدو المشهد في الجنوب اللبناني خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية؟

وسَّع الاحتلال الإسرائيلي عدوانه من جنوب لبنان إلى سهل البقاع مروراً بالضاحية الجنوبية، مستهدفاً المنازل والمباني السكنية والمستشفيات والمراكز الطبية.

وبلغت حصيلة الضحايا حتى مساء أمس 492 شهيداً و1645 جريحاً بينهم أطفال ونساء. وفي المقابل، رد *حزب الله* بقوة، مستهدفاً مواقع عسكرية إسرائيلية شمال فلسطين المحتلة، وصولاً إلى العفولة وحيفا، حيث ركزت الصواريخ على أهداف حساسة، منها “رفاييل للصناعات العسكرية”، ومطار رامات دافيد، وقاعدة نيميرا اللوجستية بأكثر من 165 صاروخاً، ما دفع “الجبهة الداخلية الإسرائيلية” إلى توسيع القيود في الشمال.

الغارات الإسرائيلية طالت قرى حدودية في النبطية والزهراني والبقاع الغربي، وامتدت إلى مرتفعات إقليم التفاح، بينما استهدفت موجة أخرى من الغارات قرى صور والأراضي الزراعية في الجنوب اللبناني.

مناطق أخرى في الهرمل والبقاع الشمالي تعرضت لغارات عنيفة، إضافة إلى استهداف مبانٍ سكنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، مما أسفر عن اندلاع النيران وإصابة عدة أشخاص بجروح.

وبعد شائعات حول اغتيال القائد علي كركي، أكّد *حزب الله* أن القائد بخير وفي مكان آمن، مشيراً إلى أن المقاومة ردت على العدوان باستهداف مواقع عسكرية إسرائيلية عدة، منها المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي، ومخازن اللوجستيات في قاعدة “عميعاد”، ومجمع الصناعات العسكرية “رفاييل”، إضافة إلى استهداف مخازن المنطقة الشمالية في قاعدة “نيميرا” وقاعدة “عين زيتيم”.

كما أكدت وسائل إعلام إسرائيلية سماع انفجارات ضخمة في حيفا والكرمل جراء رشقات صاروخية، فيما دوت صافرات الإنذار في عدة مدن بينها حيفا وعكا وصفد والجولان المحتل.

وأفاد المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بأن 165 صاروخاً أطلقت من لبنان منذ صباح أمس، موسعةً مدى القصف إلى 120 كيلومتراً.

سياسياً، أدانت سورية العدوان الإسرائيلي على لبنان بشدة، واصفةً إياه بـ”حرب إبادة”، وأكدت تضامنها الكامل مع الشعب اللبناني والمقاومة.

رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، وصف الهجوم بأنه مخطط لتدمير القرى والبلدات اللبنانية، مطالباً المجتمع الدولي بالتدخل، كما أعربت روسيا عن قلقها من تدهور الوضع في الشرق الأوسط، فيما أكدت إيران دعمها الكامل للبنان ضد العدوان.

وفي العراق، دعا رئيس الوزراء محمد شياع السوداني إلى عقد اجتماع طارئ للقيادات العربية لبحث تداعيات العدوان، بينما حث المرجع الديني السيد علي السيستاني على بذل كل الجهود لوقف هذا “العدوان الهمجي”.

من جانبها، دعت السفارة الصينية في تل أبيب مواطنيها إلى مغادرة إسرائيل أو التوجه إلى مناطق أكثر أمناً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى