Uncategorizedسورية والعالم

قلق وخوف في القنيطرة.. التوغّل الإسرائيلي يثير الرعب بين الأهالي

يسيطر الرعب والترقب على أهالي القنيطرة جنوبي سوريا، في ظل حملات الدهم والتفتيش والاعتقالات العشوائية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي، إلى جانب عمليات تخريب البنية التحتية، وسط مخاوف من تحول الوضع إلى احتلال دائم.

فبعد نحو شهرين من التوغّل الإسرائيلي في مناطق الشريط الحدودي المحاذي للجولان المحتل، وصلت القوات الإسرائيلية إلى مدينة السلام (البعث سابقًا)، حيث سيطرت على مبنيي المحافظة والمحكمة، قبل أن تنسحب منها مساء الأحد، 2 فبراير/شباط.

لكن رغم الانسحاب، فإن الأهالي باتوا يفقدون الأمل في عودة الأوضاع إلى طبيعتها، مع استمرار الحضور العسكري الإسرائيلي وتعزيز نقاطه في المنطقة.

حالة من الترقب والخوف

يقول الناشط أحمد .م، من ريف القنيطرة، إن الأوضاع في المنطقة غير مطمئنة، مشيرًا إلى الحملات الأمنية المتكررة في القطاع الشمالي، لا سيما في طرنجة وجباتا الخشب.

القوات الإسرائيلية يمكن أن تقتحم المنازل في أي لحظة، تفتش المنازل، تعتقل المدنيين، بينما عرباتهم تجوب الأحياء ليلًا، ما يبقي السكان في حالة ترقب وخوف دائمين، يوضح أحمد.

ويضيف أن الجيش الإسرائيلي أقام نقاطًا عسكرية جديدة في برج الزراعة وحرش جباتا الخشب، حيث تم تجريف مساحات واسعة لإقامة تحصينات وقواعد إسمنتية.

أما الوضع المعيشي، فهو في تدهور مستمر، إذ أن الأهالي عاجزون عن العودة إلى حياتهم الطبيعية بسبب انعدام الأمن والغموض الذي يحيط بمستقبل المنطقة.

تغيير معالم الأرض.. من التجريف إلى إنشاء الثكنات

المهندس ياسر .ف، أحد سكان القنيطرة، يوضح أن القوات الإسرائيلية تشق طرقًا جديدة على الجهة الغربية من تل أحمر، وسط مؤشرات على إنشاء ثكنات عسكرية أو حتى مطار عسكري على التل.

ويضيف أن الاحتلال قام أيضًا بتجريف أكثر من 2000 دونم من غابات تل كودنة، واقتلع أشجارًا معمرة، فيما يبدو أنه تحضير لإقامة بنية تحتية عسكرية جديدة.

هذه التحركات تثير القلق، فإسرائيل لا تجرف الأراضي عبثًا، بل تخطط لما هو أبعد من مجرد وجود عسكري مؤقت، يقول المهندس.

بين الخوف من الاعتقالات، والتغيير الديمغرافي، والتوسع العسكري الإسرائيلي، يبقى مستقبل القنيطرة غامضًا، وأهلها تحت تهديد دائم، في انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع القادمة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى