
فادي صقر في التضامن.. زيارة تشعل الغضب ومطالبات بالمحاسبة
أثارت زيارة فادي أحمد، المعروف باسم “فادي صقر”، أحد المسؤولين عن مجزرة “التضامن”، إلى الحي جنوبي دمشق، موجة غضب بين سكانه من السوريين والفلسطينيين، الذين خرجوا في مظاهرة، أمس الجمعة، مطالبين باعتقاله ومحاسبته على الجرائم التي ارتكبها خلال السنوات الماضية.
وتزايدت حالة الاحتقان الشعبي بعد تداول أنباء عن إجرائه “تسوية” بعد سقوط نظام الأسد، وانضمامه إلى لجنة “السلم الأهلي”، غير أن هذه المعلومات لم تثبت صحتها حتى الآن.
وبحسب موقع “بوابة اللاجئين الفلسطينيين”، فإن التوتر بدأ منذ يوم الخميس، مع وصول صقر إلى شارع “نسرين” في التضامن، وسط انتشار أمني مكثف من قبل “إدارة الأمن العام”.
ويُعرف الشارع بأنه أحد المعاقل السابقة لقوات الأمن والميليشيات الموالية للنظام، حيث نفذت هذه القوى عمليات اعتقال وقمع منذ بداية الثورة، قبل أن تشارك لاحقًا في اقتحام المدن السورية وارتكاب مجازر بحق المدنيين.
وكان صقر قد تولى قيادة ميليشيا “الدفاع الوطني” في التضامن ثم في دمشق، وفق “مؤسسة الذاكرة السورية”، وهي ميليشيا محلية تابعة لنظام الأسد شاركت في عمليات القمع والاقتحام، كما شغل منصب مدير “المؤسسة العامة الاستهلاكية” في دمشق، وفق موقع “من هم”.
إلى جانب ذلك، كان صقر أحد المسؤولين عن ملف “المصالحات” في عهد النظام السابق، حيث تولى التفاوض مع مقاتلي المعارضة في المناطق المحاصرة، ما أدى إلى تهجير المقاتلين وعائلاتهم.
وتزامنت فترة قيادته لـ”الدفاع الوطني” مع ارتكاب مجزرة “التضامن”، حيث كان أحد القادة المنفذين للمجزرة، ما يجعل عودته إلى الحي اليوم مصدر استفزاز وغضب واسع بين الأهالي، الذين يطالبون بالعدالة وعدم إفلاته من العقاب.