غموض حول “المفاضلة الترميمية”: خريجو الطب يشكون ووزارة الصحة تلتزم الصمت
عبّر عدد من خريجي كلية الطب، عن استيائهم من عدم صدور “المفاضلة الترميمية” للاختصاصات الطبية لهذا العام، إذ تعد هذه المفاضلة، التي ينتظرها الطلاب سنوياً، فرصة حاسمة لاختيار اختصاصاتهم المفضلة ومتابعة مسيرتهم التعليمية.
وقال أحد الطلاب المتضررين في حديث صحفي: “المفاضلة الترميمية تصدر كل عام وهي حق من حقوقنا. وزارة الصحة اعتادت إصدار مفاضلتين، واحدة أساسية وأخرى ترميمية، لكن هذا العام لم يتم إصدار المفاضلة الترميمية”.
وأوضح المشتكي أن غياب المفاضلة الترميمية هذا العام دون إخطار مسبق، أثر بشكل كبير على خيارات الطلاب، الذين كانوا يعتمدون على صدورها لترتيب رغباتهم في المفاضلة الأساسية بشكل يناسبهم.
وأضاف المشتكي أن “مرسومًا صدر في عام 2022 يوحّد مفاضلة وزارة الصحة مع مفاضلة التعليم العالي تحت اسم ‘المفاضلة الموحدة’، لكنه لم ينص على إلغاء المفاضلة الترميمية”، ورغم هذا التوحيد، تم إصدار مفاضلة ترميمية لدفعة 2023، مما دفع الطلاب للاعتماد على السيناريو ذاته لعام 2024.
وأشار المشتكي إلى أن “بعض الطلاب تقدموا لدورة الامتحان الوطني الثانية في شهر أيار لتحسين معدلاتهم، ولم تصدر لهم مفاضلة خاصة، مما اضطرهم للانتظار حتى شهر تشرين للتقديم مع دفعة جديدة، وهذا سيؤدي إلى ضغط كبير وخسارة في المقاعد المتاحة”.
وأضاف: “هذا الوضع غير منصف، ويزيد من الضغوط على الطلاب الذين سيواجهون منافسة شديدة للحصول على الاختصاصات التي يرغبون بها”.
ونقلاً عن تلفزيون الخبر، فإنه حاول التواصل مع المكتب الإعلامي لوزارة الصحة للحصول على توضيح، لكن مدير المكتب الإعلامي توقف عن الرد بعد معرفته بالموضوع، مما أثار استياء الطلاب وأثار تساؤلات حول شفافية الوزارة في التعامل مع قضايا تهم مستقبل الأطباء الشباب.
وفي الوقت الذي كان يمكن لمدير المكتب الإعلامي أن يعتذر ببساطة عن التعليق، اختار عدم الرد نهائياً، تاركاً طلاب الطب عالقين بين الانتظار والقلق بشأن مستقبلهم المهني، وذلك بحسب توصيف تلفزيون الخبر.
