عبد اللهيان: الاجتماع الرباعي هو المسار الدبلوماسي لعودة العلاقات السورية التركية

أشار وزير الخارجية والمغتربين “فيصل المقداد” إلى بدء تنفيذ الاتفاقيات المبرمة مع الجانب الإيراني خلال زيارة الرئيس  “إبراهيم رئيسي” إلى سورية مؤخراً، وذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك ، يوم أمس، مع نظيره “حسين أمير عبد اللهيان” في طهران.

وطالب وزير الخارجية جيش الاحتلال الأمريكي بالانسحاب من الأراضي السورية التي يحتلها، حيث قال : “نقول للأميركيين الذين يرتكبون بشكل يومي جرائم ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ولكل من يقف إلى جانب العدوان الأميركي: إن هذا لا يمكن أن يستمر وإن الشعب السوري لن يتحمل ذلك إلى ما لا نهاية”.

وأضاف المقداد: “على قوات الاحتلال الأميركي الخروج من الأراضي السورية قبل إجبارها على ذلك، ويجب على قوات ما يسمى «التحالف الدولي» الذي يدعي زوراً محاربة تنظيم داعش الإرهابي الخروج أيضاً، لأنه يسعى فقط إلى خدمة أهداف إسرائيل والولايات المتحدة”.

وأكد المقداد على أن العلاقات السورية الإيرانية مستمرة في تحقيق إنجازات لمصلحة البلدين الصديقين، وأن الخطوات العملية بدأت تتخذ على مستوى قيادتي البلدين من أجل تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها.

وفي هذا السياق نوه وزير الخارجية الإيراني ‘لى أن بلاده ستواصل جهودها ودعمها لتحقيق الاستقرار في المنطقة ودعم حق الشعب السوري في الدفاع عن استقلال وسيادة بلده، مشيراً إلى أن الاستقرار في سورية لن يتحقق من دون وقف تدخل الدول الأجنبية، وعودة اللاجئين، ورفع الإجراءات الغربية أحادية الجانب.

وبشأن عودة العلاقات بين سورية وتركيا إلى طبيعتها، تحدث عبد اللهيان: “نعتقد أن إطار الاجتماع الرباعي هو المسار الدبلوماسي الأنسب للاتفاق وإرساء الأمن على الحدود المشتركة بين سورية وتركيا، وقد انعقدت عدة اجتماعات على مستوى وزراء الدفاع والخارجية، وطرح في اللقاء الأخير موضوع عودة القوات العسكرية التركية إلى حدودها وفق جدول زمني، وستواصل طهران وموسكو جهودهما لإنجاح هذه الاجتماعات”.