شراء الدواء “بالحبة” واستمرار ظاهرة فقدان الأدوية ومخاوف من ارتفاع الأسعار مجدداً
مرضى الضغط في مواجهة ضغط جديد.. والمعنيون لا يجيبون
عادت مشكلة اختفاء أصناف عديدة من الأدوية بالظهور، وخاصة أدوية الأمراض المزمنة، حيث اشتكى عدد كبير من المواطنين في اللاذقية من ذلك الأمر، معتبرين أن ذلك تمهيد لرفع الأسعار كما في كل مرة.
ونقلاً عن صحيفة الوطن المحلية، فإن العديد من أدوية القلب والضغط والمميعات الدموية إضافة لأدوية خاصة بالأطفال، جميعها باتت شبه مفقودة من صيدليات اللاذقية، كما اختفت بشكل كلي عدة أصناف من أدوية المعدة وأدوية علاج الأعصاب، إضافة إلى أنواع متعددة من المستحضرات والكريمات الصيدلانية العلاجية ومنها ما هو خاص بالحروق والالتهابات الجلدية.
عدة صيادلة في المدينة، أكدوا في تصريحاتهم الصحفية، أن هناك أصنافاً عديدة غير موجودة لديهم منذ عدة أسابيع، ومع تراكم طلبياتهم لدى مندوبي الشركات الدوائية باتوا غير قادرين على تلبية حاجة المواطنين ممن يراجعون الصيدليات بشكل دوري لشراء أدوية قلبية وأدوية السكر والضغط والمميعات وما يخص الأمراض المزمنة عموماً.
وعن انتقادات مواطنين للصيادلة لعدم تسعير الأدوية على العلب، بيّن صيادلة أن هذا أمر بات شبه مستحيل في ظل ارتفاع الأدوية بين فترة وأخرى بمدد قصيرة لا تتيح لأي صيدلي إمكانية تنزيل علب الدواء عن الرفوف لتسعيرها وإعادتها كما كان يحدث سابقاً،
وذكر عدة صيادلة بأن لا علاقة لهم برفع أسعار الأدوية، وأنهم يعانون كذلك الأمر من عدة أمور باتت جديدة في سوق الدواء، وهي طلب الزبون أو ذوي المرضى شراء بعض الأصناف حسب الحاجة اليومية يطلبون بيعها “فرط” أي بـ “الحبة” وهذا بعد أن تحول الجميع لشرائها بـ “الظرف” خلال العامين الماضيين بعد أن كان المواطن يشتري الدواء بالعلبة أو عدة علب مع بعضها أيام توفرها وموازاتها لقدرته الشرائية عكس الفترة الحالية.
وذكرت الصحيفة بأنها حاولت التواصل مع نقيب الصيادلة في محافظة اللاذقية عدة مرات، لكن دون جدوى.