سوريا بعد سقوط النظام: تطورات سياسية وعسكرية واقتصادية ترسم ملامح المرحلة الجديدة
حل الفصائل المسلحة وبناء الجيش
أعلن أحمد الشرع، مسؤول إدارة العمليات العسكرية، أن الفصائل المسلحة في سوريا ستبدأ قريباً بحل نفسها وحصر السلاح بيد الدولة، مع الإعداد لهيكلية جديدة للجيش السوري.
جاء هذا بالتزامن مع لقاء جمعه بوزير الخارجية التركي الذي دعا الدول العربية إلى تسريع خطوات التواصل مع دمشق.
زيارات وجدل حول اللقاءات
وشهدت دمشق جدول لقاءات مكثفاً، كان أبرزها زيارة وليد جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، الذي دعا إلى محاسبة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق السوريين واللبنانيين، وتحويل المعتقلات إلى متاحف تذكارية.
في المقابل، نفى مصدر مقرب من النائب السابق للرئيس فاروق الشرع أي لقاء بينه وبين أحمد الشرع، رغم تقارير إعلامية أشارت إلى دعوة وجهت له لحضور مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في دمشق.
تصريحات فيصل المقداد: دعوة للوحدة
في أول تصريح له منذ هروبه، أكد نائب الرئيس المخلوع فيصل المقداد على ضرورة الحفاظ على وحدة سوريا وشعبها، مشيراً إلى أن الشباب السوري أظهر وعياً ناضجاً في قيادة التغيير دون اللجوء إلى العنف.
“قسد” جزء من الجيش السوري
في شمال سوريا، صرح مسؤول في مجلس سوريا الديمقراطية بأن قوات سوريا الديمقراطية (قسد) ليست مشروعاً انفصالياً وأنها مستعدة لتكون جزءاً من الجيش السوري الجديد، بالتنسيق مع الإدارة الحالية.
توغل إسرائيلي في القنيطرة
ذكرت وسائل إعلام محلية أن دبابات إسرائيلية دخلت ريف القنيطرة ووصلت إلى مدينة البعث، بالتوازي مع إقامة سبع نقاط عسكرية جديدة في المنطقة العازلة، من بينها مواقع قرب جبل الشيخ والثكنة 74.
إصلاحات اقتصادية: تحريك عجلة التجارة
أصدر مصرف سوريا المركزي قراراً بتحرير سقف السحوبات اليومية من حسابات التجار المخصصة للدفع الإلكتروني، لتسهيل العمليات التجارية.
أعلنت مديرية الجمارك عن إلغاء 10 رسوم إضافية ورسم الضميمة، بهدف خفض أسعار السلع، مع وعود بإصدار تعرفة جمركية موحدة قريباً.
سوريا: مرحلة جديدة من التحديات والفرص
وسط هذه التطورات، تبدو سوريا على أعتاب مرحلة جديدة تتطلب جهوداً مكثفة لإعادة بناء مؤسسات الدولة وتفعيل التعاون الإقليمي والدولي. ويبقى التحدي الأكبر هو تحقيق تطلعات الشعب السوري في الحرية والعدالة والازدهار.