أخبار البلد

سجناء سابقون في صيدنايا يطلقون “رابطة معتقلي الثورة السورية”.. لكشف الانتهاكات ومحاسبة الجلادين

 

أطلق ناجون من سجن صيدنايا سيئ الصيت في سوريا، رابطة معتقلي الثورة السورية، بهدف فضح الانتهاكات التي تعرضوا لها داخل المعتقل، والدفاع عن حقوق الضحايا والمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن الجرائم.

من الألم إلى النضال

جاء الإعلان عن الرابطة خلال فعالية في العاصمة دمشق، حضرها ناجون من السجن وعائلات المفقودين وضحايا الاعتقال.

وفي حديث لوكالة الأناضول، قال حسين نادر، أحد الأعضاء المؤسسين للرابطة وسجين سابق في صيدنايا، إن الهدف من تأسيسها هو توثيق الانتهاكات التي تعرض لها المعتقلون، والمطالبة بحقوقهم، وتحقيق العدالة للضحايا، وتعزيز التضامن بين الناجين وعائلاتهم.

وأضاف أن الرابطة ستسعى إلى تقديم الجناة إلى محاكمات عادلة، بما يضمن عدم إفلاتهم من العقاب.

المسلخ البشري”.. صيدنايا تحت المجهر

وكانت منظمة العفو الدولية قد وثّقت في تقريرها الشهير المسلخ البشري، عمليات إعدام جماعية سرّية في سجن صيدنايا، أكدت فيها أن آلاف المعتقلين تم إعدامهم شنقًا داخل السجن في غرف تحت الأرض.

سوريا الجديدة.. طي صفحة الأسد

ويأتي تأسيس الرابطة بعد تحول جذري في المشهد السياسي السوري، حيث تمكنت فصائل سورية في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 من السيطرة على دمشق، منهية 53 عامًا من حكم عائلة الأسد.

وفي 29 يناير/كانون الثاني، أعلنت الإدارة السورية الجديدة تعيين أحمد الشرع رئيسًا للبلاد في المرحلة الانتقالية، وأصدرت قرارات تاريخية شملت:

  • حل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية التابعة للنظام السابق.
  • تفكيك مجلس الشعب وحزب البعث.
  • إلغاء العمل بالدستور السابق، إيذانًا بمرحلة جديدة في تاريخ البلاد.

من سجون الموت إلى طريق العدالة

اليوم، ومع سقوط نظام الأسد، يسعى الناجون من جحيم صيدنايا إلى تحويل معاناتهم إلى قضية رأي عام، لمحاسبة المسؤولين عن الجرائم، ووضع حد للإفلات من العقاب، في سوريا التي تسير نحو مستقبل مختلف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى