سورية والعالم

روسيا تبدأ صفحة جديدة مع الإدارة السورية الجديدة بعد سقوط الأسد

موسكو تستعد لإطلاق حوار سياسي شامل مع دمشق

بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، تتجه روسيا لفتح قنوات اتصال رسمية مع الإدارة السورية الجديدة، في خطوة هي الأولى من نوعها منذ التغيير السياسي الكبير في البلاد.

وبحسب ما نقلته صحيفة “الشرق الأوسط” أمس الإثنين، فإن وفدًا روسيًا رفيع المستوى سيزور دمشق قريبًا، بقيادة نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، ويضم ممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع، إضافة إلى مسؤولين اقتصاديين. الهدف الرئيسي للزيارة هو إطلاق حوار شامل يحدد مستقبل العلاقات بين البلدين، مع التركيز على الملفات السياسية والاقتصادية.

لقاءات مرتقبة مع القيادة السورية الجديدة

الوفد الروسي من المتوقع أن يجتمع مع أحمد الشرع، قائد الإدارة السورية الجديدة، وأسعد الشيباني، وزير الخارجية، إلى جانب مسؤولين آخرين. وتأتي هذه الاجتماعات بعد فترة من الاتصالات غير العلنية بين الجانبين عبر قنوات عسكرية ودبلوماسية.

روسيا تبحث عن دور جديد في سوريا

وبعد سقوط الأسد، تقلص النفوذ الروسي في سوريا بشكل ملحوظ، ليقتصر وجودها على قاعدة “حميميم” في اللاذقية وقاعدة أخرى في طرطوس، ومع ذلك، أكدت موسكو استعدادها للتعاون مع الإدارة الجديدة، حيث أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى إمكانية إعادة ترتيب دور القواعد الروسية لتصبح مراكز إنسانية مؤقتة، نظرًا لحاجة السوريين الملحة للدعم الإنساني.

ضغوط غربية على موسكو

بالتزامن مع هذه التطورات، تطالب ألمانيا وعدة دول غربية روسيا بإغلاق قواعدها العسكرية في سوريا وسحب جنودها، ما يضع موسكو أمام تحدٍ جديد لإعادة صياغة استراتيجيتها في المنطقة.

هل يكون الحوار الروسي-السوري بداية حقبة جديدة للعلاقات؟
الأيام القادمة كفيلة بالكشف عن مدى قدرة الطرفين على تجاوز إرث الماضي، وبناء شراكة قائمة على المصالح المشتركة في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى