دعوات أهلية وتكاتف محلي مع أخبار نقص الأطعمة والمحافظة توضح
الحرائق تكشف المستور في ملف الطرق الزراعية والتقصير في إنجازها
دعت منظمات أهلية ومحلية في مدينة اللاذقية إلى التبرع بكميات وإن كانت قليلة من مياه الشرب أو تعبئة “قوارير” المياه بسعر التكلفة لإمداد عناصر فوح الإطفاء الذي يشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية الشمالي.
تلك الدعوات جاءت تزامناً مع أخبار نقص الأطعمة الخاصة لعناصر إخماد الحرائق، خاصة مع ساعات العمل الطويلة والجهد المبذول من قبل العناصر.
وحيال أنباء نقص الطعام وما إلى سواها، أكدت محافظة اللاذقية أنه وبالتعاون مع مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل والمؤسسات والجمعيات الأهلية تؤمن متطلبات العمال على الأرض من مياه وطعام.
وأشارت المحافظة إلى استنفار فرق منظومة الاسعاف والهلال الأحمر العربي السوري على المحاور الرئيسية لتأمين ما يلزم من خدمات إسعافية وطبية.
وفي سياق متصل، ذكرت صحيفة البعث أنه ورغم ضخامة الحرائق وخسائرها إلا أن ذلك لم يحرك ملف الطرق الزراعية أو الحراجية التي تفرض بغيابها انتشاراً أوسع لألسنة اللهب التي تنال من الإحراج والمناطق الزراعية في المحافظات كافة وخاصة في محافظتي اللاذقية وطرطوس حيث فرضت الطبيعة الجغرافية لهاتين المحافظتين واقعاً صعباً للغاية بالنسبة لمستقبل الاحراج ولمجمل الأراضي الزراعية التي يعد الوصول إليها تحدياً صعباً.
ورغم الحديث عن الإنجازات خلال السنوات الماضية من شق مئات الكيلومترات من الطرق الحراجية والزراعية، لغاية تخديم هذه المناطق إلا أن واقع الحال يشي بكثير من التقصير وعدم الإنجاز وهذا ما تثبته حقيقة الحرائق التي مازالت مشتعلة وهناك صعوبات كثيرة تحول دون إخمادها وفي مقدمتها صعوبة وصول الآليات وسيارات الإطفاء إلى مواقع الحرائق.. فهل تحرك الجهات المعنية هذا الملف المجمد تحت عنوان عدم توفر الاعتمادات أم نشهد في الفترة القادمة عمل جاد وحقيقي في شق الطرق الحراجية والزراعية وتخديمها بالشكل الأمثل وبشكل يحمي مئات الآلاف من الهكتارات التي ننعرض في كل عام لخسائر كبيرة.