حزب الله يردّ على اغتيال “شكر” بهجوم واسع: مسيّرات وصواريخ تضرب عمق “إسرائيل”
في عملية نوعية تصاعدت صباح اليوم الأحد، شنّت المقاومة الإسلامية في لبنان، ممثلة بحزب الله، “رداً أولياً” على اغتيال القائد الكبير فؤاد شكر، حيث أطلقت عدداً كبيراً من المسيّرات باتجاه عمق كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضحت المقاومة في بيان لها أن الهجوم استهدف هدفاً عسكرياً إسرائيلياً نوعياً، وأنها ستكشف عن تفاصيل هذا الهدف لاحقاً.
بالتزامن مع الهجوم بالمسيّرات، استهدفت المقاومة عدداً من المواقع والثكنات العسكرية ومنصات القبب الحديدية الإسرائيلية شمالي فلسطين المحتلة بعدد كبير من الصواريخ. وشددت المقاومة في بيانها على جاهزيتها العالية للرد على أي اعتداء إسرائيلي، متوعدةً بعقاب شديد وقاسٍ إذا تم المساس بالمدنيين.
المرحلة الأولى تمت بنجاح كامل
في بيان لاحق، أعلنت المقاومة الإسلامية الانتهاء بنجاح من المرحلة الأولى من الرد، والتي شملت استهداف ثكنات ومواقع إسرائيلية لتمهيد الطريق أمام المسيّرات الهجومية للوصول إلى هدفها في عمق الأراضي المحتلة. كما أكدت المقاومة أن عدد الصواريخ التي أُطلقت تجاوز 320 صاروخاً، استهدفت 11 موقعاً إسرائيلياً في شمال فلسطين والجولان السوري المحتل.
كلمة مرتقبة للسيد نصر الله
وفي بيان ثالث، أكدت المقاومة أن جميع المسيّرات الهجومية أطلقت في أوقاتها المحددة ومن مواقعها المقررة، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية لهذا اليوم قد تمت بنجاح. وأضاف البيان أن ادعاءات الاحتلال بشأن قيامه بهجوم استباقي هي ادعاءات فارغة، وسيتم تفنيدها في خطاب مرتقب للأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، المقرر عند الساعة السادسة مساءً بتوقيت بيروت والقدس الشريف.
الاحتلال يفشل في منع هجوم حزب الله
من جانبه، أكد مراسل الميادين في جنوبي لبنان أن الغارات العنيفة التي شنّها الاحتلال فجر اليوم فشلت في منع الهجوم الذي بدأه حزب الله بالصواريخ والمسيّرات. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يحاول الترويج لهجوم استباقي ضد حزب الله، بينما الحقيقة أن الصليات الصاروخية أُطلقت من لبنان باتجاه الجليل الغربي قبل أن يشنّ الاحتلال عدوانه على الجنوب. كما أوضح أن الضربة التي نفذها حزب الله غطت مساحة 1500 كلم مربع من شمال فلسطين المحتلة.
يُذكر أن المقاومة الإسلامية كانت قد زفّت القائد الجهادي الكبير، السيد فؤاد شكر، في الـ31 من يوليو الماضي، بعد استشهاده في عدوان إسرائيلي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت. حزب الله وصف الشهيد بأنه رمز من رموز المقاومة ومن قادة ميادينها الذين لم يتركوا الجهاد حتى النفس الأخير.